الخميس ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٤
بقلم حنان بديع

غرام الأفاعي

افعل ما شئت
لتفقدني بعض صوابي
اعزف على الوتر ..
العب بالبيضة والحجر ..
رش الملح على جرح عتابي
وتلذ بغيابي
اشتهي ..
توهم ما شئت من أطيابي
صدق ؟؟
أنك صانع التاريخ
وأنك سيد فرحي
وسر عذابي

جدف عكس التيار
أشعل بأوهامك سيجاري
تفنن في عقابي
وازرع اللغم في أعتابي
أكذب ..
أدعي ...
قل أنك ملهم الحرف
وأنك الرجل الممنوع من الصرف
وأنك ساكن رمشي وأهدابي
مارس يا صغيري..
عداءك الأزلي
كرس لغباءك الفطري
انبش في ترابي
بحثا عن خاتم ضائع
أو عن جواب

كيف أمام غرام الأفاعي
لا يسيل لعابي!
كيف لا أغفر ؟
نقرات العصافير على أبوابي
كيف لا أصفق ؟
لفاجر رقص على ولعي
أو كافر ..
صلى يوما في محرابي


مشاركة منتدى

  • للمرة المليون اقولها لك

    هذة النصوص ليست ابداعا على الاطلاق

    لا تحاولى ان تقولى انها شعر النثر فلكم احببت هذا الشعر الراقى الذى حمل - وحده الا قليلا - انسانيات بحته

    عزيزتى

    انتى لست بحاجة الى مجرد قراءة انت بحاجة الى مراجعة اولية لتعرفى الفرق الاساسى بين الابداع بوصفه نصا - شعار كان اونثرا - محكما له من الميزات الفنية الكثير والكثير جدا

    وبين الخاااااااااااااااااااااااطرة

    تلك التى تكتبيها باسلوب قد / وقد لا اكثر ولا اقل

    اقولها بكل محبة فعلا

    ان الالقاب التى نشتريها لانفسنا قد تشنق الحرف معها فلا تجعلى من الطامحين الى كلمة ما سبيلا لاغترابك عن ذاتك

    الحقيقة دوما مشهره فى اوجه الطيبين فحاولى اكثر ان تنزعى ثوب " شاعرة " هذا الان والا ان تكتبى فعلا ما يستحق هذا الوصف

    شكرا باتساع المحبة

    وهج

    • «هذه النصوص ليست إبداعا على الإطلاق» هكذا تكلمت وهج
      جملة حادة ، تصدر حكما نافذا نهائيا ، يجترح يقينا لا مسوغ له ، يحصر الإبداع و يحاصره ، فلو قالت وهج أنه ليس شعرا و سكتت ، لربما فهم الواحد منا أن الاعتراض يخص المصطلح ، و هنا يتفق معه أحدنا ، و يختلف الآخر ، من جهة أن مصطلح : شعر ، ينبغي حصره فيما جاء من الشعر موزونا ، أما و أنها خلعت بكل إطلاق ، و للمرة المليون عن «غرام الأفاعي» صفة ( الإبداعية ) ، فهو التجني بعينه ، ليس فقط على النص المنقود بل على مفهوم الإبداع برمته .

      «غرام الأفاعي» نص إبداعي جميل ، جماله في قوة اللحظة الشعورية التي يقاربها ، بلغة بسيطة و أنيقة ... و نفس موسيقى متدفق ، و أشياء أخرى ، لا أرى المقام متعلقا بذكرها ، و لا بتذكير وهج بها ، و لست أشك في أنها تعرفها ..

      شكرا باتصال المحبة

    • الاخ عبد الله

      انت مثلى تعلم ان خواطر كراسات بنات ثانوى لا تصلح اطلاقا لاعتبارها ابدعا

      اما ما تحاول ان تلطف به الجو قليلا فهو امر محمود ولكنى اعيد واكرر

      الادب والابداع بكل صورة معطياتة ومنطقياته وجمالياته ليس للبيع

      اخى

      الكلام ليس تجريحا على الطلاق فكل ٌ له حرياته الخاصة ولكن هناك مالا يقبلة العقل والمنطق الابداعى

      الامر اعقد كثيرا الامر بمنتهى البساطة واجهات مزيفة

      دعنى - وانت معى - نزيلها بقوة الان وقد ان اجد الشعر اصبح مجرد همهمات

      لن اكرر كلامك عن اللحظة الشعرية - وهو الامر الذى نفاه كبار النقاد الاكادميين منذ اكثر من عقيدن بداية باويستن وليس نهاية بصلاح فضل استاذ الادب العربى - فقط اقولها لك

      ان النظر فى المرآة لنرى وجها قد يبدو جميلا ونفرح بانفسنا اكثر واكثر لمجد الدفاع يختلف كثيرا جدا عن كلمة الحق تلك التى تشبة الرصاص احيانا ولكنها على الاقل لا تتملق احدا

      تلك التى تخرج من ثنايا العقل والمنطق لتزيل الوهم ليس فقط عن القارئ المسكين الذى اضحى لعبة فى ايدى السماسرة و لكن ايضا عن الشعر الذى تمزق ثوبة كثيرا وامسك المشعوذون برقبته حتى النهاية

      حيالك الله

      وهج

    • باسمه تعالى ،
      الأخت الكريمة وهج :
      دعيني أولا ـ و أنت معي بالطبع ـ نشكر هذا الديوان الذي أتاح لنا هذا القدر من التفاعل ..
      و لنحاول أن ننسى لبرهة من الزمن كل ما قرأناه مما كتبه نقاد الشعر ، ابتداء من النـــــــــاقد الأول
      " أرسطو " .. و ليس انتهاء بأستاذنا صلاح فضل .

      و لنتفق في البدء على بديهية مؤداها : أن الشعر بمـا هو فاعلية إنسانية؛ كان و سيبقى (غواية آدمية) بامتياز .. اجترحها الإنسان منذ طفولـة وجـوده ، إلى جانب فاعليات أخـرى ( الموسيقى ، الغناء ، الرقص ، الرسم ، ..... ) ، ربما ليؤثث بها وجوده المثقل بالأسئلة .. أسئلة تتعلق بأفراحه .. بأحزانه .. بطموحاته .. بإخفاقاته و انكساراته .. بمحاولاته كشف أسرار الكون الغامض الذي يبتلعه ...

      إن تلك الفاعليات ـ و الشعر في مقدمها ـ اتصلت في أساسها بأقسى مشاعر الحيرة ، و أقصى أحاسيس الضعف ، تلك التي تلامس النقطة الأبعد و الأعمق في روح الإنسان ..
      إنها في المحصلة نوع من الوجع الذي يداهم الروح في ( لحظة ) ما .. و هنا قد أعجب ممن يستطيع أن ينفي وجود ( اللحظة الشعرية ) باعتبارها زمنا منفلتا من قبضة ما هو يومي و مسطح و عابر ..
      اللحظة الشعرية هي لحظة الاستحقاق الإنساني الكبرى .. إذ بدونها لا يتبقى في الإنسان من إنسانيته شيئا .. و ما عداها من لحظات تظل محصورة في إشباع حاجات بيولوجية و الخضوع لإكراهات الشرط الاجتماعي ..

      على هذا النحو أتصور الأجـواء التي نشأت فيها
      ( الحادثة الشعرية الأولى ).. و أنا أقر أنه تصور شخصي لا ألزم به أحدا .. و اعترف أنه تصـور
      ( تخريفي ) ، و قصدي بالعبارة الأخيرة ان كل تفسير لنشوء الشعر في أمة من الأمم سيظل في أحسن ظروف ( العلمية ) ضربا من الخرافة

      لن أحتاج إلى التذكير بأن ما أتحدث عنه إلى حدود الآن هو تصور لأصل الحكاية ... بقية فصولها معروفة ، يمكن تتبعها في كتب تاريخ الأدب .. و في ضوء ذلك يمكن طرح تصور ينظر إلى القصيدة الشعرية باعتبارها : التحقق الشكلي/ اللغوي للحظة الشعرية .
      و عند هذه النقطة نتساءل : ما الذي يعالجه النقد ؟ .. هل يعالج اللحظة الشعرية أم يعالج النص ؟
      ربما كمنت هنا نقطة الاختلاف بين قراءتي و قراءتك .. و في رأيي أن أجمل ما يخلفه فينا النص هو هذا التعدد في القراءات .. قراءات ينبغي أن تتعايش لتفتح آفاقا في النص ..و ربما لتعيد إنتاجه

      ربما أكون قد أغرقت في إشراقاتي قليلا ..
      فلنعد إلى رسالتك ـ أختي وهج ـ .. و تتحدثين فيها عن أمور شتى ..
      تحدثت عن ( خواطر .. ) ..
      هل يكفي أن أقول إن التمييز بين القصيدة و الخاطرة ، حتى لو صدر عن أكاديمي ، فيه كثير من الحيف .. و كثير من غض الطرف عن حقيقة أساس هي : أن القصيدة و الخاطرة شيء واحد تماما .. قد يكفي أن نعود إلى دلالات الجذر اللغوي (خطر ) في لسان العرب .. أو أن نسأل كبار الشعراء عن الخربشات التي خطوها في كراريسهم المدرسية .. تلك الخربشات التي كانت تفتح نقبا صغيرا .. يزداد اتساعه مع الأيام .. ليصير النقب نفقا ، و النفق أفقا

      تحدثت أيضا عن ( القارئ المسكين ) .. هل يوجد حقا قارئ من هذا النوع ؟
      الأكاديميون تحدثوا عن قارئ فيزيقي /حقيقي له وجود مادي ملموس هو أنت و وأنا و الآخرون ، و عن قارئ مفترض يطارد كل حرف و كل كلمة يخطها الكاتب .. و هو قارئ يقيم في ركن ما في ضمير الكاتب .. لن ننسى بالطبع قارئا محترفا هو أرسطو و صلاح فضل و آخرون ..

      فهل يوجد قارئ مسكين ؟ يستطيع نص مثل (غرام الأفاعي) أن يسلب منه إعجابا مزيفا .. ؟ و هل هناك من سيزعم أنه يملك وصاية ما على هذا القارئ القاصر المخدوع ، فيلقنه كيفيات التخلص من الفخاخ التي تنصبها له(الهمهمات) المقنعة بقناع النص الشعري .. ؟؟؟

      من جهتي ما زلت مصرا على الإيمان بوجود قارئ متذوق .. يقرأ النص ، فيثيره .. و يستثير فيه لذة فنية تخلف عنده شعورا بالرضا .. أو يقرأ النص فلا يقوى على إتمام قراءته ، و عندئذ نكون أمام قارئ متذوق و نص لا طعم و لا لون له .. و هنا افتح قوسين أضع بينهما إشارة أراها في غاية الأهمية ، و هي أن نفس النص قد يكون جميلا عند قارئ .. و باردا غثا عند آخر .. الأمر إذن نسبي جدا ..
      قد تقولين .. إن رؤية كهذه إلى مسألة الشعر ، تنتهي بتدميره ، لأنها تساوي بين النصوص كلها ، و تضع الشاعر و الشويعر و الشعرور في مرتبة واحدة .. فهل يكفي أن أقول إن وجود هذا التقسيم في حد ذاته ينتصب دليلا قويا على أن الشعر الجيد سيظل جيدا .. و الشاعر الكبير سيبقى كبيرا في النهاية .. و لست اعتقد أن ذلك رهين بوجود ( أرسطو ) أو غيره .. إنما لعدم وجود قارئ مسكين ..

      أعرف أن رسالتي طالت و اتسعت اكثر مما أردت لها .. و أوسع منها خاطرك .
      فلك أتم الشكر ،و لديوان العرب بالغ الامتنان .

      يحفظك الله ..

      عبدالله صديق / وجدة ـ المغرب

  • سيدتي: للشعر طقوس كما للغرام طقوس , للكلمة سجدتها و للحرف خشوعه و لنبض القلب نزيف فيه ,من قال بأن الشعر محض كلام ؟ من قال بأن الوجد فرط هيام , من قال بأن ليالي السهد أنين غرام .
    سيدتي : مازال الحرف ثقيلا فوق شفاهك , ما زال الليل يمر خفيف الظل على أبوابك , مازالت أذنك لم تطرب لنوح شفاهك .
    أحمد الحديثي ahmad_alhadethy@yahoo.com

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى