جائزة نوبل الأنثوية!!
لم تفرق جائزة نوبل ما بين رجل وإمرأة أو ذكر وأنثى .. لكن ماذا لو كانت جائزة السلام هذه عربيه بامتياز؟؟
وفي هذا التوقيت من ربيعنا العربي ؟ هل كانت ستصبح الأولويه للمرأة أم الرجل في استحقاق الجائزه؟
معظمنا يدعي ويتشدق بأنه لا يفرق بين ذكر وأنثى لكن ماذا عن أولويات هذه الفئة التي تشكل أغلبنا إن لم يكن جميعنا ؟
ألسنا جميعا من نصر على على أن ننادي بعضنا ب (أبو فلان) و (أم فلان) وإن حدث ولم يأتي الولد البكر ذكرا اكتفينا بأبو فلانه وأم فلانه الى أن يأتي الولد فإذا ما جاء صاحب اللقب والنسب فإننا نستبدل الكنيه فورا وبشكل اوتوماتيكي وبلا تردد ليصبح ابو هند او ام هند ابو علي وام علي مثلا!!
ترى ما هو شعور الفتاة البكر عندما نتجاوزها وبعد أن كنا نردد اسمها أبدلناه باسم أخيها فقط لأنه الذكر، في تفرقة صارخة تبعث برساله مبطنه ومشغره توحي بالنقص والدونيه.
لا باس ففي مجتماعاتنا العربيه تبدو شماعة العادات والتقاليد ضخمه بما يكفي لتحتمل كل ما نعلقه علها مما هو متناقض ولا معقول .
لكني لا أطالب بتغيير الواقع بقدر ما أطالب بالشجاعه الكافيه للاعتراف به.
ذلك لأن الأمر لا يتوقف عند حدود الالقاب والانساب إنما يتجاوزها الى قضايا تمس مستقبل كل من الولد والفتاة، فإذا ما خير أحدنا ما بين تعليم أحد الأبناء الولد والبنت في حالة عدم القدره على الانفاق على كليهما فان التفضيل لن يكون للأكبر سنا اوالأكثر اجتهادا وتفوقا لكن الاختيار سيقع على الولد وستتم التضحية بتعليم البنت ثم لنقلب الوضع على رأس كل من ينكر هذا الواقع من الآباء ممن يصرون على الادعاء بعدم تفرقتهم بين ذكر وانثى، ونسأله اذا ما كان يجرؤ وهو يفاخر بين جمع الاصدقاء بمغامرات ابنه ورجولته التي تطيح برؤس الفتيات أن يقول أمام الجمع ذاته بأن إبنته أيضا جميله وتدوخ بعيونها الرجال!
إذا لم يجرؤ احدنا على ذلك فليجرؤ اذن على الاعتراف بأن جائزة نوبل لو كانت جائزة عربيه لم نكن لنمنحها الى امرأة إلا اذا خلت ساحاتنا البطوليه من الرجال أولا ؟؟
في رأيي المتواضع فإن المرأة العربيه أكثر استحقاقا للجوائز من الرجل العربي وإن تساوت معه بحجم الانجاز ذلك لأنهن فقط خرجن من مجتمعات سلبت منهن ما يكفي ليجعلهن عاجزات عن زحزحة واقعهن العربي وتغييره فما بالكم بتغيير العالم حولهن.
هل أقول الحقيقه أم أدعيها ؟؟