الخميس ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
غَـــــداً ..
تَعامَدَت الساعةُ الهَمجيةُ فوق الكِتابةِ ؛لا الوقتُ مُنتَظِرٌ للصباحِ ..ولا الليلُ مُنتَبِهٌ لانتِفَاضِ الحُروفوفي وجهِكِ انفَجرَت قَسماتُ الكلامِ ..وأَزمِنَةُ الهَمهَماتِ ..تُراودُ هَذا الفَتى عن حَدِيثِهوتُبحِرُ في وهْجةِ البدرِ ..كَيفَ تعلَّمتِ أَن تَصنَعينِي نَسيجَاً جَديداً؟!ــــــــــرَأيتُ على ساحِلِ العُمرِ أَبنيةً للشَّقاءِ ..وَأَلوِيةً لِمَغُولِ المَنَاياوأَبصَرتُ في وجهِكِ السَّرمَدِيّ عُيونَ المَمَالِكِ ..أَشرَقَ من مُقلَتَيكِ الصَّباحوإن كُنتِ وَحدَكِ تَمتَلِكينَ الدَّقائِقَ ..تمتلكِينَ الأُصولَ الخَفِيةَ والمُنتَهَى والوَثَائِق ؛فماذا تُسَاوِي الحُروفُ لَدَيّ ؟!وما الأَملُ المُستَعَادُ بِوجهِكِ ..إلاّ اقتِبَاساًأُزِيحُ بِه السِّترَ عن ظُلمَةِ الوَهنِ ..خَلْفَ بَقَايَا الضُّحىوأُبصِرُ مَعنى الحَماقَةِ تَحتَ بَهاءِ اللِّحى !وأَقرأُ فِيكِ التَّرانِيمَ ..تَحمِلُنِي أَبجَدِيتُكِ الأُنثَوِيَّةُ ..جَوهَرةً مِن بَيانوأَلتَحِفُ الشِّعرَ ، ..أَذكُر أَنيِ تَمرَّدتُ يَومَاً عَلى المَلْكِ ..أَبرَزتُ سَيفِيَ فِي وَجهِ هذا الزَّمانَوعُدتُ غَرِيباًَ إلى أَوّلِ الليلِ يَبحَثُ عَن صَخرَةٍ ..كي يَلُوكَ عَليهَا اغتِرَابَهـــــــــــغداً ..تَصطَفِينا الحَماقَةُ ..أََروِقَةً للتَّسكُّعِ والثَّرثَرَةوَيصَفُعنَا العُمرُ ..يُشعِلُ فِي أَعيُنِ العَاشِقِ النَّارَ ..يَبتَلِعُ الحرفَ ..وَاليَدَ ..والمَحبَرةغداً سَتفُوحُ الخِيانَةُ من أَرجُلِ الجُندِ ..تَحمِلُ وَجهِي وَوَجهَكِ ..تُرسِلُنا للِحسَابِ سرِيعَاًفلا نَستَطِيعُ القِيامَ إِليها ..ولا نَستَطِيعُ البَقاءَ عَلى بَابِهَا سَاجِدينغداً ..لَيسَ يَبقَى سِوى وَجهِكِ البَدرِ ..والأُمسِياتوَكُلِّ الذي كان قَبلَ أَوانِ الفَوَاتولا شيء يَحمِلُ مِنّي الكَلامَ ..سِوَى أَن أَرَاكِ نداءً جديداً ،يُهَدهِدُ بَين يَديهِ الجِراحَ ..وَيسحَقُ وَجهَ الوَسَنيُحمِّلُنِي الليلَ جَوفَ بَعيرٍ عَفِنفلا أَنتِ آياتِيَ العَبقَرِيَّةولا أنا مَبعُوثُ هَذَا الزَّمن .......