فايز قنديل ... المختزن والصوت الموهوب ...
بقي حتى اللحظات الأخيرة من حياته المهنية والوطنية المدنية يُبشّر بالعودة الى فلسطين. وأختارَ ياسمين دمشق كفناً لحزن من فارق وطناً أسمه فلسطين، لم يغادر فؤاده مطلقاً. إنه الباحث، والأكاديمي، والمثقف، والكاتب، والصحافي، والمبدع الفلسطيني، فايز قنديل، الذي رأت عيناه النور في بلدة (سمخ) المطلة على شواطىء بحيرة طبريا يوم 18/11/1933.
نهل من العلم، في فلسطين قبل النكبة، في الكلية العربية بالقدس. وتابع دراسته بعد النكبة في جامعة دمشق. واتقن اللغة الإنكيزية كتابة ومحادثة. الى جانب دراسته للعلوم الإجتماعية.
بدأ عمله الصحفي في سن مبكرة حيث كان في عمر الإثني عشرة عاماً ولم يكن في قريته (سمخ) سوى مذياع واحد يمتلكه والده، وكان يستمع لأخبار الحرب العالمية الثانية بذاك المذياع وينقل لأهالي قريته أخبار الحرب، إذ كانوا يتوافدون إلى حديقة دار أبيه حيث كان يعتلي كرسياً ويتلو عليهم ما سمع من أنباء بعد تحليلها وكان يجيب على أسئلتهم السياسية والعسكرية.
بدأ عمله الإعلامي كمهني ومحترف في عالم (الميديا) عام 1959 في إذاعة صوت العرب من القاهرة. وانتقل الى إذاعة منطمة التحرير الفلسطينية في القاهرة عام 1964 بعد تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، بقيادة المرحوم أحمد الشقيري.
عاد إلى سوريا عام 1968 في ظل تزايد انتشار وانطلاقة العمل الفدائي الفلسطيني المسلح، وازدهار اعلام المقاومة بكافة فصائلها.
وتربع على عرش إذاعة الجمهورية العربية السورية عام 1970م. تولى مناصب صحافية هامة مثل مدير إذاعة الجمهورية العربية السورية في مطلع السبعينات من القرن الماضي، ورئاسة تحرير مجلة الطلائع الناطقة بإسم طلائع حرب التحرير الشعبية
"قوات الصاعقة" منذ عام 1976م.
حزب البعث العربي الاشتراكي.عضو قيادة فرع حزب البعث في مدينة الحسكة السورية عام 1956م.عضو قيادة فرع حزب البعث في مدينة القامشلي السورية عام 1957م.
عضواً في المكتب التنفيذي لإتحاد الصحفيين العرب. عضواً في المكتب التنفيذي لإتحاد الصحفيين الفلسطينيين. عَمِل محرراً متطوعاً في صحيفة البعث السورية في خمسينات القرن الماضي وكان يترجم لها القصص عن اللغة الإنكليزية.
"رياح تشرين" عن حرب تشرين/أكتوبر "من الزاوية الفلسطينية" و هو حول أدب القضية الفلسطينية. "الساداتية من أين وإلى أين" "التراث للجميع" حول التراث العربي" "الطريق إلى القيروان"
قرأت مجدك.حديث العودة. الحقيقة أولاً. الموسيقا صديقتي.
توفي في فجر يوم الأحد الواقع في الحادي والثلاثون من شهر آذار/مارس 2019عن عمر ناهز 86 عاماً رحمه الله.
الراحل فايز قنديل، علامة من علامات الفعل الثقافي الفلسطيني سنوات العمل الوطني بزخمه الكبير،
لهجته المميزة، حين كان يقرأ التعليق السياسي ـــــ وغالباً حول الداخل الفلسطيني ـــــ بلكنة معروفة جداً.
لم يكن صاحب موقعٍ يتهافت اليه، بل كان صاحب مهمة وطنية، أراد من خلالها تقديم مايمكنه تقديمه لصالح الكفاح الوطني الفلسطيني. وهذه شهادتي به من خلال معرفته وعلاقة الصداقة التي ربطتني معه بالرغم من فارق السن الكبير.