فيلم ً أولاد لبلادً للمخرج محمد إسماعيل
.. بحكم أن الفنان المسرحي والسينمائي الراحل محمد سعيد عفيفي، توفي أشهر فليلة
قبل إنعقاد هذه الدورة. تم تكريمه بالمناسبة وتقديم مجموعة من الشهادات في حقه
من طرف مجموعة من الممثلين الذين شاركوه في أعمال سينمائية ومسرحية، وفي هذا
السياق عرض فيلم ًفيها الملحة والسكر أو مازال ما بغاتش تموت ً للمخرج حكيم نوري.
.. في إطار أفلأم المسابقة الرسمية،تم عرض أول فيلم طويل ً موسم المشاوشة ً للمخرج
محمد عهد بنسودة، الشريط يجمع بين علاقة حب رومانسية ورياضة مصارعة شعبية كانت منتشرة بالمغرب خلال القرن التاسع عشر تعرف بمدينة فاس برياضة ًالمشاوشة ً وبباقي مناطق المغرب بً المعابزة ً ن تمارس بالأماكن العامة خاصة قرب المساجد.الفيلم يمكن إدراجه في سياق أفلام الثراث الفرجوية.
دائما وفي سياق العروض الرسمية، شهدت قاعة روكسي، عرض فيلم ً فيلم أولاد لبلاد ًً
للمخرج محمد إسماعيل، يحكي عن ظاهرةالبطالة المنتشرة في صفوف خريجي الجامعات
والمدارس العليا بالمغرب، من خلال مصير عائلة في شمال المغرب، وكيف أن البطالة
دفعت بالبعض من أبنائها، إما إلي ممارسة أعمال يومية هامشية، أوالاتجار في المخدرات
أوالا نخراط في صفوف الجماعات المتطرفة. التي حاول البعض من أفرادها الاتحاق بالمقاومة في العراق، إلا أنه تم إعتقالهم من طرف المخابرات المغربية.
.. ضمن مسابقة الأفلأم الطويلة، كان الجمهور علي موعد ليلة 26/1/ 2010 مع فيلم ً الدار الكبيرة ً للمخرج لطيف لحلو.الفيلم كسر القاعدة المعروفة في الزواج المختلط بالأجنبيات وكيف أن مآله الفشل في أغلب الحالات، معتبرا أن فهم حضارة الآخر وهوية وثقافته، ممكن أن يساهم في إستمرارية هذا النوع من الزواج بعد الرجوع من المهجر إلى البلد الأصلي.
.. في اليوم الموالي للمهرجان، شهدت قاعة روكسي، إنعقاد ندوة صحفية، قدم فيها
المدير العام للمركز السينمائي المغربي ورئيس المهرجان، الحصيلة السينمائية الرسمية
لسنة 2009. نور الدين الصايل وفي معرض رده عل أسئلة الصحفيين، إنتقد بعض
الأصوات، التي إعتبرت أن حجم الميزانية المرصودة للسينما المغربية هي ً هدرللمال
العام ً مؤكدا أن المغرب هو من البلدان العربية القلائل، التي تدعم السينما بشكل كامل
وأن هذا الدعم ساهم وإلى حد بعيد في النهوض بالسينما المغربية على كافة المستويات
وخلق فرص عمل منتظمة لكل العاملين بالقطاع السينمائي في المغرب. بعدما كان السينمائيون وطيلة عقود مهمشون من طرف القطاعات الرسمية المعتية بالسينما.
..أثار فيلم ً إيكس شمكار ً للمخرج محمد فريطس، عدة ردود أفعال بعد عرضه
من بينها، أنه بحكم أن الفيلم يتناول ظاهرة المتسكعين في الشوارع وتعاطيهم للمخدارت
والخمر في الشارع العام، كان جديرا بالمخرج أن يعالج الموضوع على شاكلة ما قام به
المخرج المغربي، نبيل عيوش في فيلمه ً علي زواً الذي تطرق لظاهرة أطفال الشوارع
كما تساءل بعض المشاهدين، هل الاتجار في أفلام البرنو – ولو عن طرق الحلم – كما ورد في الفيلم، يعتبر حلا لمعالجة ظاهرة المتسعكين الذين لا مأوى لهم إلا الشارع !
للاشارة مخرج الفيلم غاب عن الندوة الصحفية المخصصة لمناقشة ً إيكس شمكار ً التي تعني
متسكع سابق أصبح ثريا من خلال الاتجار في أفلام الجنسية وتكلف برعاية رفقائه السابقين وضمان وظائف لهم وتزويجهم والكل بطبيعة الحال في الحلم، التي أخد الحيزالزمني الكبير في الفيلم.
بعد عرض فيلم ً الرجل الذي باع العالم ً للمخرجان المبتدأن سهيل وعماد النويري
وهو إقتباس من إحدى قصص الكاتب الروسي الكبير دستويفكسي كتبه سنة 1884
وتحمل عنوان ً قلب ضعيفً، بمهرجان الفيلم الدولي بمراكش، حيث مثل المغرب في المسابقة الرسمية ولم يحصل على أية جائزة، أدرج من جديد ضمن أفلام المسابقة الرسمية
بهذه الدورة. الندوة الصحفية التي ناقشت الفيلم، في اليوم الموالي، أثارت العديد من المدخلات المتباينة حول الفيلم، البعض قصيدة شعرية مصورة ينتفي فيها عنصر الزمان
والمكان، وآخرون إعتبروا الفيلم نخبويا، موجها للأندية والمهرجانات السينمائية والنقاد
ولايتلاءم مع الواقع المغربي، في حين دهب بعض المشاهدين في تقييمه إلى أنه مجرد
قصة تحكي عن علاقة جنسية مثلية بين بطلي الفيلم ً إيسك ً الذي جسهده الممثل المغربي
سعيد باي الحاصل على جائزة احسن ممثل لدورة مهرجان دبي السابقة، وً نايً الذي جسده
الممثل فهد بنشمسي.فيلم ً الرجل الذي باع العالم ً اطلق عليه الصحفيون خلال مهرجان الفيلم الدولي بمراكش ً الرجل الذي باع المغرب ً لكونه لم يحصل على أي جائزة، فهل إذا خانه الحظ مرة أخرى بمهرجان طنجة سيطلق عليه ً الرجل الذي باع طنجة!
.. ما هو معروف عن بعض المخرجين المغاربة، أنهم ينجزون أكثر من فيلم داخل سنتين
بهدف الحصول على دعم متزايد وسخي من طرف المركز السينمائي المغربي، القطاع
الرسمي المشرف على السينما في المغرب،لكن ما هم معروف عن المخرج المغربي
حسن بنجلون، أنه يغيب عن الساحة السينمائية لمدة طويلة، ليأتي بعمل سينمائي متميز
وجديد، فبعد رائعته ً الغرفة السوداء ً الذي يحكي عن سنوات الرصاص بالمغرب خلال مرحلة السبعينات، وفيلم ً فين ماشي ياموشي ً يعود من جديد بفيلم ً المنسيون ً الذي يحكي
عن شبكات الدعارة ببلجيكا، وكيف يتم تجنيد مغربيات وتحت مسميات مختلفة للالتحاق
بهذه الشبكات، إما طوعا أو كرها!
.. سوء الفهم وإستعمال اللغة العربية والفرنسية في وقت واحد للتحاور بين الصحفيين
والمخرجين، تسبب في العديد من المشادات الكلامية، من ذلك ماوقع للمخرج إدريس شويكة أثناء مناقشة فيلمه ً فينك أليام ً والمخرجة نرجس النجار أثناء مناقشة فيلمها حافلة
الملائكة ً التي إمتنعت عن الاجابة عن أسئلة بعض الصحفيين، لانها إعتبرت نقده للفيلم
جارحا، رغم إجماع العديد من الحضور على أن ملاحطاته كانت عادية.
..حظي الفيلم القصيرً الصمت بصوت عالي ً للمخرج المبتدأ ادريس الادريسي، المدرج في
في إطار المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، بإهتمام كبير من طرف الجمهور، لانه عالج قضية الاعتداء الجنسي على الأطفال من خلال قصة واقعية عاشتها مدينة مراكش بكل تفاصيلها المأسوية وكانت السبب في ظهور جمعية بالمدينة تهتم بهذه الظاهرة وتعاونت مع المخرج في إنجازهذا الشريط، الذي تناول موضوعا كان يعتبر من الطابوهات في السينما المغربية.
.. لوحظ وطيلة الندوات الصحفية التي تعقب العروض السينمائية المتبارية في المسابقات
الرسمية،ً هيمنة ً الصحفي على الناقد في المناقشات، اللهم إلا من بعض المداخلات
للنقاد عز الدين الوافي وعمر أيت المختار نور الدين كشطي.ومحمد اشويكة
.. خلال إحدى الندوات أثار أحد الصحفيين موضوع تدخل بعض المخرجين في ً تهيئة ً
متدخلين، لتوجيه النقاش في الاتجاه الذي يخدم أفلامهم، كما وقع بالنسبة لفيلم ً الرجل الذي
باع العالمً !