الأحد ١٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم
فَـــجِّرْ دِمَــــــــاكَ
إلى الإخوة المرابطين في غزة
اللهُ أكبرُ إنَّ الحـــــــقَ منتــصــــرُما شـــــــاءَ رَبُّكَ إنَّ الظُلمَ يَنْــــــــدَحِرُأرضَ الرِّسالاتِ، يا أرضَ الأُولى وُعدُواإن تنصروا الله في الآماد تَنْتَصِروامهمَا بدتْ طُـغمةٌ رعنـاءُ تحـتَشِــدُفإنَّـهــا صَــــــوْلةٌ للإفْـــكِ يسْـــــــــتَعِـرُثُوْرِي كثيراً ، وَهُبىِّ وانفثِى حِمَماًآنَ الأوانُ وإنَّ اليـــــــومَ مُنـتَــظَــرُمُوْرِي جَحيماً .. فإنَّ اليَومَ مَوْعِدَهُمْهُمْ عُصْبَةُ الشَّـرِّ لا تُبْقِي ولا تــَذَرُهذى جماجمُ أطفالٍ لنا شــــهدتْ:إن اليـــهود لَعَيْنُ الشَّــــــرِ تأتــمـرُها إنـهم فخَّـخُوا هذا المدى شَـرراًعَوْدٌ على البدءِ ما عادوا ليزدجرواسَلُوا التَّـــواريخَ كم كانت لزُمْرَتِهمفظائعٌ ســــــجلتَها الآيُ والسِّــــيَرُها إنها جَلوةٌ ، والصُّبحُ ينفلقُما شــئتَ كُنْ .. يا سليلَ النور تنتـفـضُيا آيـةَ الفتحِ والتحريـرِ فى وطنييا الجوهرُ الحرُّ ، لم يعصفْ به العَرَضُأسْرجْ جيادَكَ إنَّ العُربَ قد وهنوالا تركَننَ لأوصــــالٍ بها الأَرَضُأنتَ النَبَــــالَةُ إن يرجوا ، وإنهـموفتحُ النبالاتِ لولا أنهم غَمـضـــــواهذا صباحُ البُطولاتِ التي انتفضتْأقبلْ هَصُوراً وصُلْ من حيثما رَبضوافَجِّرْ دماكَ ، لأنتَ النبعُ والمطرُفَجِّرْ دماكَ ، فأرضُ العُرْبِ ترتَمضُاُنثرْ دِماكَ ولا تأبهْ بمعترضٍيبغى الكلامَ ، وسِلْمَ الضَّعفِ ما عرضواوجهٌ لِموْتِكَ واحدٌ .. فمُتْ ظافراًلكَ الخلودُ وأنتَ الحيُّ مفترَضُأيا سليلاً به الآمالُ تَنْتَعِشُاحرصْ على الموتِ يَسْترخِى لكَ الغَلَبُأرْضُ البُطُولاتِ لم تَحفَلْ بميِّتَةٍبالعيشِ ، والعيشُ ما تَشْدُو به الحِقَبُ :في كلِّ صقعٍ دمُ الشهادةِ العَطِرُتَذكُو بهِ الرِّيحُ والأمْواهُ والشُعَبُكيف استحال المخاض اليوم مهزلةًجبالُ يَعْرُبَ فى مخاضِها العَجَبُ!كيفَ استحالتْ أسودُ البيدِ فِئْراناًإذا رأتْ ظِلَّها فى البيدِ تَرْتَعِبُ؟!وَثَمَّ أسيافُ أجدادٍ لنا هَتَفتْ:إنى صَديتُ فأين الخيلُ والعَرَبُ؟أينَ البِطَاحُ التى سالتْ دَمَاً لَجِباًهلْ غَابَتِ البَطْحَاءَ أم غَابَ الدَّمُ الشَّخِبُ؟!
إلى الإخوة المرابطين في غزة