قافلة من جُمل إعتراضية..
أنا لا يهمني أحد
من الطاغينَ و الباغينَ..لا أحد
و من عروشٍ حملتها النذالةُ
على راحتيها كالزبد..
من وقتٍ يرى وجه صوتي
لا فتة لمن سَجَد..
لأربابِ غروةٍ سوداء
قتلت الأمَ و الولد..
أنا لا يهمني أحد..
خرجتُ من دمي يومَ التحدي
كي أزورَ البلد..
و عدتُ يومَ البرتقالِ مع جرحي
في يوم الأحد!
فـتأهلْ لنهائياتِ الجموح
يا غضب الجموع..
و إنتقمْ أيها الجسد..
فموتكَ أعلى قمة
وحده يصدر بيانات الخلود
في البطولات ينفرد..
أنا لا يهمني أحد
جامعتي بين ضلوعي
تطلق الرشقات فرادى
و إن شاءت تتحد..
و إذا شاءت صنعتْ تاريخاً
من موجِ إنتفاضتين
و ملاحمَ بلا عدد..
و من يعرف مشيئة السنديان
ينحني لمن صَمّد..
و يقرأ مع الصقر الفلسطيني
فاتحةَ الرجوعِ للبلد
و أنا لا يهمني أحد
عربيةُ الأحلام ِ نبضاتي
و عبر جراحي تمرُ الحضاراتُ
و يشمخُ فيها الأبد
و إن أردتُ تجلس على ركبتي المعالي
فاصولُ و أجتهد..
و أدنو من ذروة التسامي بلهيبي المتقد
و أنظرُ إلى زندي
أراه أفقاً.. من معقل النصرِ يقترب
و أنا من جهات الخوفِ أعلنُ نفوري
و عنها أبتعد و أبتعد..
فأنا لا يهمني أحد..