الأربعاء ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم منال درويش

قد بُح صوتي وانتهى التقرير ُ!!

وطني نزفتك أمنيات عشتها
ثكلت فؤادي والضمير كسيرُ
وكأنما التاريخ بات عدونا
والنور في دنيا الظلام ضريرُ
فتمزق الحلم الذي قد عشته
خوفاً يطارد ذله التقصيرُ
قالوا بأني ما ملكت حكايتي
وبلا هطولٍ أوقف التبشيُر
غرسَ الجناةُ بِخصرنا أكذوبةً
صدَّقتموها والفؤادُ حسيرُ
جفت ربانا واستحلوا دمعنا
وحوى دموعَ المتعبين هديرُ
أشعلتَ يا نبضَ العروبةِ دربَنَا
ما عاد بين العالمين حقيرُ
مترنحٌ فوق الهوان بذلهِ
والحقُ كبَّل صوته التخديرُ
فتمرد الباغي و أوقد نارهُ
قتلاً يتوج نصره التهجيرُ
قد خيروني إن نسيتُ مصيبتي
أنى بجائزةَ السلامِ جديرُ!!
هانت عليكم يا حماة مدينتي ؟!
قد عاث فيها خائنٌ و فجورُ
ماذا أقول وقد سئمت مرارتي
وصرخت فيكم هل هناك مجير ؟!!
يا أمةٌ عبث الظلامُ بنورها
والحر فيها فى القيود أسيرُ
خاضوا بلادي واستباحوا حرمتي
هل ثمَّ بين الهاتفين نصيرُ؟!
أشلاؤنا فوق الطريق تبعثرت
قد هان فينا ثم مات ضميرُ
كلٌ بكهفٍ من خنوعٍ قابعٌ
إن الجبان بذلهِ لقريرُ
لا تسألوني ما الحكاية إنني
قد بُح صوتي وانتهى التقرير ُ!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى