الاثنين ٢١ آب (أغسطس) ٢٠٠٦

(قصص أمريكية) سلسلة وثائقية تلفزيونية تنقل واقع العرب والأمريكيين من خلال نظرتهم للعرب

لوس أنجليس - الوطن - يدعو (أسامه) المولود في ولاية ماريلاند الأمريكية ابناء مدرسته كل أربعاء لمظاهرة ضد الحرب في العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان.. ويلبي الطلبة دعوته، وهناك تهتريء حنجرته وهو يهتف ضد الرئيس الأميركي جورج بوش ويردد شعارات تطالب بالعدل والسلام.
تدور الكاميرا في تفاصيل حياة هذا الصبي الأمريكي من أصل فلسطيني والذي قلبت هجمات سبتمبر عام 2001 حياته رأسا على عقب حين وجد نفسه، ولا زال، متهماً بالارهاب.

هذه قصة واحدة من سلسلة (قصص أمريكية) وهي حلقات وثائقية تسلط الضوء على زوايا مختلفة لقضايا يتفاعل معها المجتمع عبر أفراده، وتنطلق من الفرد ثم تنتقل إلى الشريحة والظاهرة، وتركز على كلام الساسة، وكيف يتفاعل بين الأفراد والأسرة الواحدة.. ففي احدى حلقاتها تنتقل الكاميرا من صورة للرئيس السوري بشار الأسد معلقة على الحائط إلى اخرى لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارئيل شارون معلقة على الحائط نفسه تعكس صورة اليهود السوريين في نيويورك المنقسمين بعضهم بين الولاء لدولة اسرائيل والولاء للجمهورية العربية السورية.

في ولاية نيويورك كل شيء صاخب.. ربما بسبب خليط البشر، فهي ليست مفضلة فقط عند اليهود المتشددين اتباع مائير كاهانا، إنما يقضلها أيضاً العرب واليمنيون بالتحديد..لكن هل تحتاج لقمة العيش إلى كل هذا الرعب الذي يعيشه المهاجر اليمني؟ هذا ما تكشفه الكاميرا وهي تلتصق بثوب اليمني الذي لم يشلعه حتى في نيويورك، إلى درجة يظن المشاهد نفسه أمام عمل درامي.. لكنها دراما حقيقية بدون تكلف وتمثيل.

وفي قصة اخرى نماذج لأمريكيين هم أكثر عروبة وأكثر تصدياً للسياسات المعادية للعرب.. لا يكلون ولا يملون.. انهم وجوه لا تشاهدها إلا نادراً.. ولم يستفد العرب من عزيمتها واصرارها من قبل.

ويقول (بسام المهداوي) مدير الشركة المنتجة New Media Focus نيو ميديا فوكس إن هذه الحلقات تمتد إلى أكثر من ثلاثين حلقة، بعضها يمتد إلى اجزاء من عدة حلقات وكل حلقة قصة جديدة.

وهذه السلسلة ليست العمل الأول للشركة المنتجة التي يعمل بها عرب أمريكيون يتمتعون بكفاءات صحفية وفنية، فقد سبق لها انتاج برامج أمريكية اخرى، لكنها المرة الأولى التي تركز فيها على العرب والمسلمين وحياة الأمريكيين والأفراد الذين تأثرت حياتهم بالحروب والسياسة والكره والبغض والتهجم على الدين.

ويضيف المهداوي: إن سوء الفهم كبير جداً، ولا نحاول أبداً تقديم موعظة أو درساً.. كل ما في الأمر أننا نبرز القضايا على حقيقتها، فمثلا عناوين الأخبار تتحدث كثيراً عن تعرض العرب والمسلمين الأمريكيين لاضطهاد عنصري، لكن قليلاً ما نشاهد صور هذا الاضطهاد... وهنا يأتي دور الكاميرا التي تبحث وتحقق في هذا العنوان ليس بالضرورة عن أجوبة لكن عن حقائق اخرى مخفية تتعلق بالعنوان وتتفرع إلى عناوين اخرى.

وقال المهداوي: إن معظم الحلقات صالحة للعرض للمشاهد العربي والأميركي، والدافع من انتاجها التركيزعلى مناطق لم يتطرق التلفزيون اليها من قبل، في ظل سوء الفهم وثقافة الكره السائدة بين هنا وهناك.ومن الأرجح حسب المهداوي، أن تشتري حقوق السلسلة شركة Defiance وهي من كبرى شركات التوزيع الفني في نيويورك وتتعامل مع شبكات تلفزة أمريكية رئيسية.

لمشاهدة Trailer عن احدى حلقات (قصص أمريكية) أعدت للمشاهد العربي أضغط على الصورة التالية:

http://www.newmediafocus.com

عن الوطن


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى