السبت ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم
قمرٌ ينام على يدي
قمرٌ ينام على يديوالآخر المقتول في بوّابة الوطن الكبيرْ.قمر أخبّئه.. بقلبيحالماً في عالم حرّ صغيرْ.فأنا بكيت لموجة مذهولةلم تعبر السدّ الأخيرْ.والموجة الكسلى الصغيرةترسل الأحلام من قلب كسيرْ.وتقول من صوت زهيد:ما لكم شعباً ضريرْ.قمر يسافر فوق أجنحة الظلاميعود يوما خائفاً ومطارداًمن قبضة البوليسمن برد طويل زمهريرْ.قمرٌ يقاتل ظلمكمقمرٌ يقاتل خوفكمقمرٌ يقاتل ضعفكمقمري جميل، والغريق يقاومالمدّ، الهديرْ.-2-قمرٌ يعلّق فوق وارفة الظلال عبادةكان المصلّي قانعا برغيفه...كان الخليل المستجيرْ.كانت ضمائرنا تثوروتنشد اللحن المريرْ.هذا نداءٌ شاحب من خوفه...من قسوة الحرمان والأحزانرعبا ًأستجيرْ.يا سادة الأوطان كفّوا عن ملاحقةالعصافير التي رغما تطيرْ.لن تعبروا أصواتنابضمائر الشعب الفقيرلن تخمدوا أرواحنا، أوراقنا، أقلامناأعلامنا، أشجاننا، أسماءنا، أوصالنا، إيمانناإن صار ربّ البيت مثل منقّـّر الطبل الصغيرْ.في مسحة النور الأخيرْ.قمرٌ ينام على يديوالآخر المصلوب فيشمّاعة الرجل القديرْ.-3-يا طارقا أبواب حزني غادر الآنْ .أنت الذي أشعلت في قلبي لهيباصار أوطانْ.فأنا أحاول مزج حزنيفي ضياع باهت ٍكانْ.أنت الشقاء متى تغيب مطاطياارحل بنسيانْ.فأنا عجوز بائس و مطارددعني بجرحي أشعل الأوراق نيرانْ.قمرٌ ينام على يديوالآخر المسجون ولهانْ.-4-لخديجة الحلم القتيل سأكتبُ!لجدائل الشعر الطويلة أكتبُ!وإلى العصافير المسافرة البعيدة أكتبُ.لعيونك السمراء أرسم صورةيا حب قلبي الغاضبالنيران فيه.. تلعبُ.من طعنة الآه الجريحة أقربُ.من لحظة الجوع الشديدة أهربُ.-5-وإليك أحلم طفلة تأتي من المدناللغات هديّهْ.كي تنشد الطير الصغيريعشعش الناريّه.بحناجري الثوريّه.وسأرسم الأمل البعيد محاربا بعيونك العسليّهْ.ها ألعن الشكوى وخوفا قابعا في داخليلست الذي سيحاور الأبديّهْ.وطموح صوتي نبرة تصل المدىوطفولة ورديّهْ.لخديجة السمراء أكتب نجمةلا تسكن الأرض الجريحةلا غباء مشاعري البشريّهْ.قمرٌ ينام على يديوالآخر المسلوب من رمز الوجودبلا سلاح قاوم النازيّهْ.ويعيش دون هويّه ْ.صار الحليب مشاعل الحرّيّه ْ.