السبت ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم
قَصِيدَةٌ خَاصَّةٌ جِدًا
عذلتْني قصيدتيو قالت إنّيَ عاجزٌ فوق الفراشإنّي هيكلُ مركبٍ ينخره السّوسو فرّت منه الرّيح و البحارْروحٌ تبحث عن جسدٍعن اسمٍ، عن وطنٍ، عن مدارْظلّ فارق ظلّهُزيتونة هجرتها أوراقهاو ظلّت طريقَها الشّمس و الأنهارحضارة في الأرض ضربت جذورهامرّ عليها الرّوم و التّاتارقولي ما شئتِ أيّتها القصيدةو اطعني في الظهر في القلبِو انشري السّبق مع آخر الأخبارما عاد يهمّني إن سكن سِكّينكِ الوريدَأمْ خنجر الغربة، أم سيف الأقدارأنا جثّة لا تتنفّساقتُلِع من عرض البحار سمك،ٌلا يأبَه إنْ كان حديدًا شبك الصيّادأمْ ناعما صنّار جارحا،أنا مُنهكٌ منذ البداية يا صغيرتيو أجهَض الشّغفَ و الأنفاسَ أرقُ المشوارغيمة حُبلى كنتُ يومًابالحبّ، بالخِصب بالأمطاربعثَرَ عناصري شتّتنيجُمّ الرّعد و هول الإعصارفكرةٌ مبهمة في أوّل الصّفحةقيّدني الحرفو أعدمني التّكرارذاتٌ خانت ذاتهاشمسٌ أحرقت نفسهاو دفاترها و ذكرياتهاو لم يبق لها إلاّ الانتحارسأكتفي بالصّمت هذه اللّيلةكنُصبٍ للموتكهرم أعياه التّذكارلا تنفعلي إن لم أكتبْكِو صلّي أن يحمل الغدُ البعيدُ ليبعض الإلهامِو شيئاً من نزق الثّوّار