الأحد ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠١٤
كالعادة قلبي يمرح في الخراب
فاطمة الزهراء فلا
الروضة تحتضر علي يد الخريفوالزهور الريح بالقسوة تصفعها..فتذبلوحلمي الساحر اللون تدهمه شواطئ المحنةفهل من مغيث؟وتعود أبيات شعري تهواني وتملكنيويأتي الربيع يهدهد الحياةفيبتسم ثغريأكتب من خلف الألموبين سحابات الأفقدربي يطول وما من وصولفي المنفي عمري يضيعوسياط الهجر تمزق في صدري الحنينمن أجل أحلام تضيعفي سماء غربتناوتنحر الذبائح قربانا لخيبتناوفي الغيم يلوح وجه طفل جميللازال يقرأ في كتاب البراءةوعن طائر النورس الذي حط بلا أجنحةفارتفعت الأعلامومدت أشرعة النجاةفهدأت الأنفاس حين منحت قبلة الحياةفعادت مراسم الأعراسوعلي سلم أحزانيخارت قوي العزيمةوعلي جسدي تناثرت الهزيمةوناح فمي بأغنية رتيبةكلماتي فيها مبعثرةبلا ناي ولا أجراسوبيني وبينك نهر من الشوقوأحلام مبتورة الأنفاسفكيف أصنع منها قنطرة؟وأحلامي في تابوت ومقبرةهل أستيقظ مرة أخري؟وأملأ قلبي المفعم بالعذاببعضا من الهمس وهمسا من عتابفتاريخي معك تحفره أشعاريحين تهز النهر النوةوفأسي يضرب في أرض الأشواقفيحطمها عنوةوأعود وأستمتع بفنجان من شايوأعيد رتابة نفس الغنوةمتي ستعرف كم أهواك يا حزناأرتدي من أجله كعادة النساء الحريرواحتفظ بين أشيائي الدقيقةبالعطور والحناءفلا تسلني بعد اليومعن الأشعاروذكرياتي ألقيتها في النارفلا خطاب ولا حمام زاجل يحمل الرسائلولا أخبارحين تسطع شمسي أو تهطل الأمطارولا مواسم فاكهة ولا مواسم اخضرارأحمل جرحي فوق كفيوأرحل وفي طريقيأغير المسارأطوف بكل قرية أدق كل بابوقلبي العجوز انطفأت من حجراته الأنواروكالعادة راح يمرح في الخراب
فاطمة الزهراء فلا