الثلاثاء ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم
كبرياء
أُحبُّك أو لا أحبُّك ليسَتْ هي المشكلَةْ ...لقد صرْت روحي وقلبي وعقليوأياميَ المقبلةْ ...وزلزلْت عمري بكلّ اشتياقوقد ضعْتُ في هذه الزّلْزلةْ ...أسميك نورًاأسمّيك عطرًاأسميك أُسْطورة مذهلةْ ...جمالُك مثلُ جمال الملائكفاق الحقيقةَ والأخيلةْ ....أحبّك حبّا قويّا عنيفاتخطَّى حدودَ الهوى والوله ...أُحبُّك أو لا أحبُّك ليسَتْ هي المشكلَةْ ...دخلْتُ إلى قلْعة الحُبّ باسمكْ ...وعشْتُ أقبّلُأبوابَها المقفلةْ ....فأنت الحياةُ لقَلْبي العليلوقربُك غايةُ ما أمّلهْ .....مقيمٌ على العهد قلبيفما خان حبَّك أو بدّلهْ ....لقد سرْتُ بين الورى عارياــ لم أخبّئْ هواك ــكأني مُصابٌ بكلّ البلهْ ....أقبّلُ كفّيْك عندَ اللقاءوحينَ تُعدّينَ لي المقصلةْ ...أُحبُّك أو لا أحبُّك ليسَتْ هي المشكلَةْ ...أرى كلّ ما تفعلينَ جميلًاوهذا العذابُ القويّ الشهيّالبهيّ إذا كان منكفما أجملهْ !...وإنْ كان قلبي محبّالمّا مرَّ بي من عذابفهل يشتهيأنْ يغيّرَ مستقبلَه ؟ !فحبُّك مثلُ الجبال رسوخاووزناوقد كتبَ اللهُ لي منذُ جئتُإلى الأرض أنْ أحملَهْ ...أراني مع الحبّ عايشْتُ ضعفيوما كنتُ يوما لأستسهلَهْ...أُحبُّك أو لا أحبُّك ليسَتْ هي المشكلَةْ ...لقد صارَ حبُّك روحًا لروحيوعينا لعينيفهلْ جُنَّ عَقْلي لأستأصلهْ ؟...ولا أعرفُ الآنَ ما آخرُ الحبّإنْ كُنْتُ لمْ أكْتَشفْ أوَّلَهْ ....إذا ما اختفيْت يسودُ الظلامُأموتُ من الخَوْف وَحْديأرى الشكلَ لا شكلَ لهْ ....تركْت يدي في انحناء الطريقتموتُ منَ البَرْد تسألُ عَنْكتُرَدّدُ:ماذا بوسعيَ أنْ أفعلَهْ .....وأسألُ نفسي :تحبينَ قربي ؟تحبينَ بعدي ؟وأبقى وحيدًا تعذّبني الأسئلةْ .....أُحبُّك أو لا أحبُّك ليسَتْ هي المشكلَةْ ...فلا النومُ يأتي ولا الموتُ يأتيوبردُ الكآبة ما أثقلهْ ....و صار التوجّعُ سجنًا لصَوْتيوقيْدُ المحبّة قد كبَّلَهْ ....فإن كنتُ منك بعيدًا بعيدًاوليسَ بقلبك لي منزلةْ ....فإني سأحيا ــ إذا عشتُ يومًا ــلأقطعَ ما بيننا من صلةْ ....إذا كانَ ذلّي دواءً لقلبيفقلبي يموتُ إذا استعملهْ ....أُحبُّك أو لا أحبُّك ليسَتْ هي المشكلَةْ ...سأرفعُ درعيوأنجو بقلبيوأبعدُ عمَّنْ تبيّتُ أن تقتله ....وأمضي إلى آخر الأرض عدوًالعلي أقابلُسيفَ الخلاصوأكشفُ صَدْري ــ سَعيدًا ــ لأستقبلَهْ ....إذا كان لابدَّ لي من عذابفإني سأختارُ لي أفضلَهْ ....وأخرجُ من ثُقْب إبرة مَوْتيوأتركُ جنّتَك المبطلةْ ...أنا الكبرياءُ التي حلّقَتْفي أعالي السماءوذُلُّك أرفضُ أن أقبلَهْ ....إذا ما مسسْت كرامةَ قلبيفإنَّ فراقَك ما أسْهلَهْ .....
مشاركة منتدى
5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014, 17:32, بقلم ميلاد عمر المزوغي
لقد ابدعت سيد شراكي ولك مني كل التقدير.