الجمعة ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم فراس حج محمد

كفاني مِ الهوى نَزْوَة

القصيدة الثامنة في مجموعة قصائد <<أميرة الوجد>>

لماذا هذه الجفوةْ
لماذا تحدث النبوةْ؟
فهمي صار مثل الريـ
ـح، محمولا على الكبوةْ
فهات الحرف مبتهجا
يرتل شعرُنا زهوهْ
فإن كان الهوى يبغى
فهذا ديدن القوةْ!
فعودي واسمعي قولي
لتطرب روحك الحلوةْ
أنا ما خنت عاشقتي
أحب متانة العروةْ
فهل ما كان من شعر
هفا في عرقك نسوهْ
وهل ترضين لو أخطو
على حد النوى خطوةْ
وهل ترضين أن ألقى
بذات اليأس في الذروةْ
وهل ترضين يا وعدا
بأن أجزى الرضا قسوةْ
أما من بعض تحنان
فأين النخوةُ النخوةْ؟
فقلبي عاد مسكونا
تعذب فكرُه السطوةْ
فقد شرنقت من ولهي
تفتحُ في دمي كوّةْ
وقد ألقتنيَ الشطآ
ن في درب الخطى حصوةْ
فهل تبغين أن تُغوي
فهذي نشوة الصحوةْ
وعاد العمر خطوات
تقهقر في لظى شبوةْ
وعدت أسائل الماضي
كأني جاهل نحوهْ
ففتكك قد بدا صلبا
كأنك في الربا لبوةْ
أطاحت تهدم البنيا
ن يبني وهمها بهوهْ
فظني أنك الأقوى
وأنك معدن المروةْ
وأنك من رياح الحـ
ـب قد رفت بك الغنوةْ
فتلك النشوة العجلى
تفوح بعطرها النشوةْ
فكم من يومنا صمنا
وأفطرنا على الخلوةْ
وكم من ليلنا قمنا
فصلينا على سهوةْ
وكم من عيد فرحتنا
وأترعنا الغنا دلوه
فكنت العيد في عيدٍ
وكنت كروعة الجلوةْ
 
فإن رثت حبا
ل الوصل ننسجها على القهوةْ
فنشرب نخب صفوتنا
ونسبح في ربى الشهوة
أنا أفديك يا ليلى
أعيدى للهوى صفوةْ
كفاني الشيب والتقوى
كفاني مِ الهوى نزوةْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى