كلمة ديوان العرب في احتفال المسابقة الأدبية
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الحضور
السادة الكتاب والمفكرين من رموز وقادة الفكر والثقافة العربية
السادة أعضاء أسرة تحرير مجلة ديوان العرب
السادة أعضاء لجنة تحكيم مسابقة ديوان العرب التاسعة
السادة من المشاركين فى مسابقة ديوان العرب
تحية طيبة
يسرنا أن نحتفل معكم اليوم فى هذه القاعة التاريخية التى شهدت على مدار تاريخ حزب التجمع نضالات العديد من القادة والزعماء الذين كتبوا أسماءهم بحروف نور فى كتاب تاريخ هذا الوطن وأمتنا العربية..
ولعل اللافتات التي تشاهدونها والتى ترونها بدون ترتيب مسبق منا دليل على ذلك.
والشكر الجزيل للأستاذ سيد عبد العال رئيس حزب التجمع على حرصه على استضافة هذا الاحتفالية ومتابعته المستمرة لكل تفاصيل العمل الذى قمنا به لخروج هذا الاحتفال بالشكل اللائق.
وللأستاذ محمد سعيد، الأمين العام للحزب الذى أبدى حماسا منقطع النظير لاستضافة الحفل، وقدم لنا كل التسهيلات الممكنة فله كل الشكر ولجميع العاملين بالمقر التحية لجهودهم.
نحتفل اليوم بتوزيع جوائز الدورة التاسعة من مسابقات ديوان العرب، وتكريم رموز الثقافة العربية، وهى الدورة التى تتزامن مع احتفال ديوان العرب بمرور 25 عاما على تأسيسها فى شهر يوليو من عام 1998.
تأسست ديوان العرب كمنبر حر للثقافة والفكر والأدب بمبادرة من الشاعر والروائى الفلسطينى الأستاذ عادل سالم، الذى وبكل أسف لم يتمكن من مشاركتنا هذا الاحتفال بسبب ظروف عمله، وبمشاركة الصحافى المصرى أشرف شهاب. ولذا أتوجه بخالص الشكر والمحبة والتقدير للصديق الشاعر والروائى والقاص الفلسطينى الكبير عادل سالم على مجهوداته ومتابعته المستمرة وحرصه على الارتقاء الدائم بمستوى مجلة ديوان العرب والمسابقات التى تنظيمها، وحرصه على أن تقوم الديوان بدورها فى تكريم رموز الثقافة العربية، فله كل الشكر والتقدير.
الأساتذة والأصدقاء
على الرغم من الصعوبات التى كانت تواجه المواقع الإلكترونية الأدبية والثقافية فى ذلك الوقت، من حيث عدم وجود قوالب جاهزة لمثل هذه المواقع، وبجهود إبداعية متميزة من الصديق جورج قندلفت، وبالإصرار والمثابرة، ووقود الحماس الذى كان يدفع فريق العمل ظهر الموقع إلى النور فى سبتمبر من نفس العام 1998.
ومع مرور الوقت انضم إلى أسرة تحرير المجلة والمجلس الاستشاري والمراسلين والمحررين والمساهمين نخبة من الكتاب والمفكرين والأدباء الذين أثروا الموقع بإبداعاتهم وساهموا في تصويب مسيرته الفتية، وتثبيت أهدافه في تجميع الجهود الثقافية والأدبية والفكرية العربية وتشجيع جيل الشباب لكي يأخذ دوره في المشاركة والإبداع.
ويهمنا فى هذه المناسبة ونحن نحتفل بمرور ربع قرن على إصدار المجلة، وبإعلان جوائز الدورة التاسعة من المسابقة الأدبية، أن نؤكد للأصدقاء من المبدعين، أن ديوان العرب أكبر من موقع إلكتروني، وأبعد من مجرد مجلة ثقافية، أدبية، فكرية، فهى بالنسبة للكثيرين تمثل حلمنا الخاص.. وحلم المثقفين العرب العام في أن يكونوا في طليعة حاملي شعلة الفكر والعلم والأدب والثقافة، لينيروا للأجيال القادمة طريقها الممتد طويلا في أفق الزمان.
كما يهمنا أن نوضح أن ديوان العرب مؤسسة مستقلة، غير مرتبطة بأية حكومة أو حزب أو أي اتجاه سياسي أو ديني. وأن حرية الرأي على صفحاتها مكفولة للجميع بما لا يتناقض مع حرية الآخرين، تطبيقا لكونها منبرا حرا للثقافة والفكر والأدب.
ولا يفوتنا فى هذا الحفل الكريم أن نتوجه بكل الفضل والتقدير والعرفان المؤرخ الفلسطينى الكبير الأستاذ عبد القادر ياسين، فله كل التحية والتقدير، والأستاذ الدكتور والناقد الغنى عن التعريف د. صلاح السروى، والأخ والصديق المبدع الذى يعمل خلف الأضواء مواصلا الليل بالنهار ليحافظ على أناقة واستقرار وثبات، وأمان موقع ديوان العرب الإلكترونى الأستاذ جورج قندلفت.
كما لا يفوتنى أن أتوجه بالشكر للشاعرة الأستاذة الدكتورة ثريا العسيلي، رئيس رابطة شعراء العروبة لحضورها ومشاركتها لنا هذا الاحتفال، وكذلك الصحفية والشاعرة الكبيرة الأستاذة فاطمة ناعوت.
وفى ختام كلمتى أوكد لكم أن ديوان العرب تدين بالفضل لكتابها وقرائها على امتداد الوطن العربي بل العالم بأكمله، فلولا جهودكم ومشاركاتكم المستمرة وإسهاماتكم المتميزة لما أصبحت ديوان العرب فى طليعة المنابر الثقافية التى يشار إليها بالبنان، وتصنيف الموقع على محركات البحث على الإنترنت خير دليل يؤكد هذه الحقيقة.
ونعدكم أننا سنظل متمسكين بأهدافنا وتطلعاتنا وأحلامنا فى مكانة أفضل للمثقفين العضويين المهمومين بقضايا أمتهم، ممن يحملون مشاعل الفكر والحرية، وينيرون لنا الطريق نحو مستقبل أفضل لأوطاننا وللعالم أجمع.
وختاما أتوجه بشكر خاص لكل من الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة آمال عواد رضوان، والشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة هيام قَبلان، لحرصهما على التواجد معنا اليوم فى هذا الاحتفال، وحضورهن من فلسطين خصيصا للاحتفال معنا. وكذلك الدكتور على نسر، عضو لجنة التحكيم الذى حضر من لبنان خصيصا للمشاركة فى الاحتفال فشكرا له.
وقد تعذر حضور الباحثة والمؤرخة الفلسطينية الدكتورة إلهام شمالى، واتصلت بنا لتوجه التحية للحفل متمنية على ديوان العرب مواصلة مسيرتها الداعمة للثقافة العربية.
ويسعدنى أن أدعوكم لدقائق قليلة فى رحلة عبر الذاكرة لمشاهدة عرض تقديمى لمجموعة من الصور لبعض احتفالات المجلة فى دورات المسابقات الماضية.
شكرا لكم جميعا حضوركم.