السبت ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧

كل مساء

محمود يوسف
الاشواق الغاضبة
تتحسس الاثر
باناملها الثلجية
تغفو الذاكرة
تتواري في أحشاء
الفلولِ التائهة
من ذا الذي
يلملم جزئيات الروح ؟
يعيدُ الوجه المأسور
يروي الحناجر
يخلع الاصفاد
التي باتت عقوداً
جاثمة
الجمعُ مُفتت
لا يذكر ريحاً
لا يذكر نسيماً
لا يذكر شروقاً
اجران القمح تصحرت
وعصافير الدار تخجل
من الا تيان على
سنابل القمح الغربية
الاغصان
التي نرعاها تبخرت
النجوم الثاقبة
التي رافقت امانينا
تموت
منافذنا
انكسارات
والطير يتذوق
المرارات
الاحاسيس تتوالد منها
الالوان الباهتة
السحب الحمراء
تُظلل السائرينا
سدوماً ودياجيرا
شقت الامطار الحِمضية
الانهار المِلحية
ألتي تمتصنا
وتبقينا
في الحسرة والانين
الفلول تتشتت
في الدروبِ المظلمة
الثلوج تنهمر وتنهمر
دار الندوة
لا تنقطع
عنها القطيعة
الشرفات تَحُط
على ضِفافِ الذاكرة
الصدأ
الشفايف
مُلتمعة
تجيد قراءة
لغة الذكورة
تغتنم العلن
والخفاء
شاشات الامراء
تقذف العيون
باجسادِ نابضة
ونسماتِ طرية
على الجثثِ الهامدة
مارس الشيطان صناعته
في نساءِ العاصمه
تموت الخدود
وتزول الفطرة القانية
العيون
تنال السكتة
ونوافذ العبور
اغلقت السكك
إلى الفصول الاربعه
...
محمود يوسف

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى