

كنعانيّات
كان كنعان يغني
يحرث الأرضَ يغني
ويصلّي
كي تزورَ الأرضَ
أمطارٌ غزيرةْ
وخديجة ْ
تسهرُ الليلَ تغنّي
مثلَ كنعانَ تغنّي
وتصلّي
كانَ كنعانُ حقيقةْ
وخديجة ْ
مثلَ شمس ٍ في الظهيرة ْ
كان كنعانُ يغازل ْ
آه ِ يا شعبي السنــــابل ْ
ويغنّي للمناجل ْ
ثم يهمسْ
لخديجــــــــة ْ
مرجنا يعطي العطايا
يا حبيبة ْ
فتردُّ الهمسَ همسا ً
يا حبيبي
أجملُ الأعياد يأتي
في الربيع ِ
خانَ كنعانُ
وكنعانُ مناضل ْ
يفهمُ التاريخَ حربا ً
بين مظلوم ٍ وظالم ْ
خانَ كنعانُ المقاصل ْ
خانَ كنعانُ
وكنعانُ علامة ْ
للكرامة ْ
خانَ كنعانُ الخيانة ْ
....
....
إرفعوا كنعانَ بيرق ْ
ثم غنّوا
يا رفاقَ الحبّ ِ غنّوا
شوكنا في القلب ِ زنبق ْ
أُفقُنا المصلوبُ حزنا ً
صارَ أَصلب ْ
وخديجة ْ
لم تزل ْ
بنتا ً كحيلة ْ
تتحدّى الموتَ تسهر ْ
وتغنّي
يا صبايا
سوفَ يأتي
حاملا ً كل الهدايا ...
عادَ كنعانُ من الأرض ِ
يغنّي
يا رفاقي ،
زيِّنوا قلبَ الفضاء ِ
بالفداء ِ
ثم رشّوا في الهواء ِ
عطرَ حبّ ٍ وضياء ِ
انثروا وردَ الكفاح ِ
من شبابيك ِ الصباح ِ
ثم قولوا
لخديجة ْ:
عرسُنا الآتي
مفاتيــــــــحُ العطاء ِ
ومناديـــــلُ الوفاء ِ
عاد كنعانُ مع الأرض ِ يغني
إقلبوا كلّ المصانع
لخنادق ْ
زيّنوها بالزنابق ْ
واقلبوا كلّ الحدائق ْ
لمراكز ْ
درّبوا فيها السواعد ْ
إقلبوا كلّ المدارس ْ
لمتارس ْ
علِّموا الطلاّبَ
تاريخَ الحرائق ْ
واقلبوا كلّ المحابر ْ
ل ِ ........
والمنابع ْ
لتخوم ٍ
بين أرضي والجنون ِ
إقلبوا كلّ الدفاتر ْ
لوثائق ْ
عن فلسطينَ الجدائل ْ
عاد كنعانُ يغنّي
إخزنوا
زيتا ً وزعتر ْ
ونبيذا ً
إخزنوا
ملحا ً وسكّر ْ
وحبوبا ً
إخزنوا
حلوى وعنبر ْ
للصغار ِ
واجمعوا
فوقَ السطوح ِ
كل ّ أحجار ِ السناسل ْ
إجمعوها
من صباح ٍ لمساء ِ
واجمعوها
من مساء ٍ لصباح ِ
فغداً حربٌ طويلة ْ
ومريرة ْ
أحرقوا
كل ّ الإطارات ِالقديمة ْ
والجديدة ْ
بالمداخل ْ
..........
..........
إمنعوا
إمنعوا
عنها المصائب ْ
دافعوا حتّى النهاية ْ
فالنّهاية ْ
سوف تبقى دائماً
أمَّ البداية ْ
سوف تبقى دائما ً
أمَّ البداية ْ .