الأربعاء ١٧ تموز (يوليو) ٢٠٢٤
بقلم أحمد عمر زعبار

لا نتوقف عن الحب إلاّ لنموت

نحن لا نتوقف عن الحب إلّا لنموت... لكن
قد يغيّر الحب ثيابه
رُبّما كانت ذاكرة التفاصيل الصغيرة
آخر رسائل اللاوعي إلى شجرة الحرمان أو تفّاحة آدم وحوّاء
التفاصيل التي تتشبث بحياة غير موجودة إلّا في العدم
أو
في جراح نعرف مسبّقا أنّها حارسة الألمِ
وأنّ هوية العاشق في حزنه
ربّما رسالة اللاوعي لي
أن أغتسل من بقاياك
أن أكتشف في ابتسامة امرأة أخرى معنى أجمل للحياةِ
أو أن أتذوّق في شفتيها فائض إحساسٍ بأنوثة الجسدِ
أو أن أمسك ,بيدي, في ضحكتها طفولة لا تغادر براءتها
أنا لا أخاطب السعادة, لا أستجديها
أقطفها ليلا من شفاه امرأة بين يديّ/واقعية تكبر في الحلم لأجدها حين أصحو تتنزه في القلب وفي قصائدي
لا أحبُّ سعادة محاطة بالأسوار, تُقاس بالكلمات أو تحتمي بتعاسة الآخرين
لا أحب سعادةً رسمية مُوقّع عليها بمرسوم
أحبُّ جنونا يعيدني إلى منطق الحياة, إلى لذّةٍ تشرحُ صدري
هي ليست أنت أخرى
لا أريد أنت أخرى
نحن جسدان بصهيل واحد
لا أمس يكبّلنا
لا آلهة تملك خواص أحاسيسنا أو مشاعرنا الحميمة
لا آلهة توقد النار لتحرق فرحنا
آلهتنا توقد الحب في الجسد
ونحن صهيل واحد في جسدين
ليس حبّنا مسرحا للكلامِ
ولا كلامنا خشب المسرحِ
أن أحبّ أو لا أحبّ تلك هي المسألة
أن أحبَّ هو الكينونة في تخلّقها الدائم
نحن لا نتوقف عن الحب إلّا لنموت, لكن
قد يغيّر الحب ثيابه


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى