الجمعة ١ نيسان (أبريل) ٢٠١٦
بقلم
لعله يعود مثل الحملان
فوق الرابية البعيدةرقدتْ تحت شجرة السرو العتيقةتنتظر أن يلامس الصبح السحابكأنّ انكسار الشجر خرجمن غمد النهرأنجبتْ بعد طلقٍ حزينأرضعته جناج القمرورقصة النوارس الشماليةكانت تقطف بياض الريحمن بيادر السنونوتطحن وجعها وتخبز دموعهاتطعمه رحيق المواعيدبنكهة ندى الحبقوعيونها تلمع وترقصكخيل البراريكان يجري خلف الفراشاتمن النبع إلى الباب الخشبيحين مرّت مراكب القيامةفي الدروب الهرمةأخرجت الطاس العتيقورشقت خطاه بسبّابتهاخرج من جلد المآتمقبّلَ ماء عينيهاأدركت أنه لن يعودبكتارتجف صدره ومضىركض نحو بشارة الوعدعلى التلة الشرقيةانفصلت ورقة جذعهحين سقطنفضت شجرها من حولهاجرت نحوه تصيحوأظافرها تمشّط دموع خدودهاوجدته يرقد طريحاًعلى حواف النهار الآتيوطيور الثلج تحلّق حولهوضعت رأسه في حجرهابكت حزنها وخبزهابكت كثيراًفي وحشة الوجدضاعت ملامحهاوما زالت تنتظرهتبحث عنه في زهر الرمانلا تمل من الانتظارتجثو فوق التل الوحيدلعله يعود مثل الحملان الصغيرةإلى عشب أمه