الخميس ٦ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم
لغزٌ في المنام
ماذا تريدين مني بربك ..... يا امرأة ؟ولماذا ترمينَ إلى قلبي السِهامْ ؟لماذا نصف الثوب يلبس جسمكِوالنصف يظهره القوامْ ؟تستعرضين ، تتدلعين ،و إذا لمحتِ الناس ترمق حسنكِتتلبدينَ ، تتبلكمينَ و تغضبين !!إن كنت لا تبغينَ هذا العشقفلما تستوقدينَ نيراناً تنامْ ؟إني كما تدرينَ أمنع موجتيأن تدرك السفن التي في مهجتيإني أحاصر في جنونك بسمتيرغمَنّّ [1] ورد شفاهك يسكرنيويؤجج ألوان الشفق في شفتيوأنت عمداً واقفةْلا تنفي عني سكرتيولا تبددي ثورتيبل أنت مثل الخائفةْ...من العشقِ وأهوال الغرامْوتكتفي من الهوىبإطلاق الســـــهامْإن عقلي في انفصاموتختلط في نفسي ألوان الكلامفلا الأنثى تداري عينهاولا عني تباعد قدهاعمداً.... و لا تغطي حسنهالكنها ... من جهلهالا تقترب مني لكي….القي سلاحي عندهاو لا تحرك خصرها ،تبقى كمن لا يفهم أسرار الغرامْقد أتعبتني مشقتيفي وصف أصناف الأنامْفإن شعبي ضائعٌفي النهار وفي الظلامْإنهم لا يعرفونبالضبط ماذا يفعلونأم ٌ تسير مع الحجاب !!!و البنتُ تأكلها العيون!!!باتوا يسيرونَ معاًأهلُ الحلالِ و الحرامْفعلى الرصانةِ كبرواوعلى العقلِ ... ألف سلامالنساءُ كما الرجالُلا تصحو ولا تنامْإغفر لهم يا خالقيليكون للبلد قيام ْفإنهم لا يعرفونبالضبط ماذا يفعلونلكنهم من جهلهمجميعهم متوافقونأن الفلك و الحظ ...و القدر المصونهو المسؤول دوماعمّا يفعلونإغفر لهم يا خالقيليعم في الارض السلام ْبعض النساء في بلادي لا تُحِبْبل تكتفي بأن تدلَلَ ... أو تُحَبْمنها التي قد تعشق جدا نفسهافتترجم العشق المدللفي الذهابِ و الاياب ْوتلبس أنصاف الثيابْلكي ترى صورتهافي صوت غانيةٍ [2] تدغدغ قلبهاوتكتفي من شوقهاأن محبوباً جميلاً عن جمالٍ قد كَتَبْإنها عاشقةٌ على صفحاتِ الكُتببل إنها شبحٌ ، تغازل دوما خدهافي صورةٍ لا تخرج من مرآتهاإنها لغزٌ ، لا يفكك إلا في المنامْ