الخميس ٦ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم محمد رشيد ناصر ذوق

لغزٌ في المنام

ماذا تريدين مني بربك ..... يا امرأة ؟
ولماذا ترمينَ إلى قلبي السِهامْ ؟
لماذا نصف الثوب يلبس جسمكِ
والنصف يظهره القوامْ ؟
تستعرضين ، تتدلعين ،
و إذا لمحتِ الناس ترمق حسنكِ
تتلبدينَ ، تتبلكمينَ و تغضبين !!
إن كنت لا تبغينَ هذا العشق
فلما تستوقدينَ نيراناً تنامْ ؟
 
إني كما تدرينَ أمنع موجتي
أن تدرك السفن التي في مهجتي
إني أحاصر في جنونك بسمتي
رغمَنّّ [1] ورد شفاهك يسكرني
ويؤجج ألوان الشفق في شفتي
وأنت عمداً واقفةْ
لا تنفي عني سكرتي
ولا تبددي ثورتي
بل أنت مثل الخائفةْ...
من العشقِ وأهوال الغرامْ
وتكتفي من الهوى
بإطلاق الســـــهامْ
 
إن عقلي في انفصام
وتختلط في نفسي ألوان الكلام
فلا الأنثى تداري عينها
ولا عني تباعد قدها
عمداً.... و لا تغطي حسنها
لكنها ... من جهلها
لا تقترب مني لكي
….القي سلاحي عندها
و لا تحرك خصرها ،
تبقى كمن لا يفهم أسرار الغرامْ
 
قد أتعبتني مشقتي
في وصف أصناف الأنامْ
فإن شعبي ضائعٌ
في النهار وفي الظلامْ
إنهم لا يعرفون
بالضبط ماذا يفعلون
أم ٌ تسير مع الحجاب !!!
و البنتُ تأكلها العيون!!!
باتوا يسيرونَ معاً
أهلُ الحلالِ و الحرامْ
فعلى الرصانةِ كبروا
وعلى العقلِ ... ألف سلام
 
النساءُ كما الرجالُ
لا تصحو ولا تنامْ
إغفر لهم يا خالقي
ليكون للبلد قيام ْ
فإنهم لا يعرفون
بالضبط ماذا يفعلون
لكنهم من جهلهم
جميعهم متوافقون
أن الفلك و الحظ ...
و القدر المصون
هو المسؤول دوما
عمّا يفعلون
إغفر لهم يا خالقي
ليعم في الارض السلام ْ
 
بعض النساء في بلادي لا تُحِبْ
بل تكتفي بأن تدلَلَ ... أو تُحَبْ
منها التي قد تعشق جدا نفسها
فتترجم العشق المدلل
في الذهابِ و الاياب ْ
وتلبس أنصاف الثيابْ
لكي ترى صورتها
في صوت غانيةٍ [2] تدغدغ قلبها
وتكتفي من شوقها
أن محبوباً جميلاً عن جمالٍ قد كَتَبْ
إنها عاشقةٌ على صفحاتِ الكُتب
بل إنها شبحٌ ، تغازل دوما خدها
في صورةٍ لا تخرج من مرآتها
إنها لغزٌ ، لا يفكك إلا في المنامْ

[1بالرغم من أن

[2مغنية ، مؤدية الأغاني


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى