الثلاثاء ١٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

لقاءُ العاشقين

إنَّى سعيد ... وسعادتى
صدفٌ بقاعِ النيلِ ينطقُ اسمها
فعلمْت أن اليومَ عيد..
شجرٌ يُورِقُ بالخريفِ فروعه
أدْركْتُ أن بقلبها أملٌ جديد..
 
هذا أوان خروجها
فغدا يضئ الكون نورٌ لا يغيب..
ولتسعد الأرضُ الحزينة ُأنـَّها
تمشي يفوحُ الكونَ عطرَ رحابها
يتسابقُ الريحانُ لمْس ردائها
وكأنَّها حُورٌ تقودُ ركابها
أو ماءُ زمزم قد تفجـَّر من جديد..
 
هذا أنا
أسعدُ العشـَّاقِ والأحباب
فجمالها سُكْرٌ بلا أنخاب..
رأيتها..مطرٌ يُغازلُ جيدِها
وضفائرُ الشعر الجميل
علي عُودها مُنـْساب..
 
وسمعْتـُها
حورٌ تهيمُ بصوتها
وكأنـَّها.. تغريدُ عصفورٍ
يُناجي حُبَّه
شوقاً علي المحراب..
 
فتجرأ القلبُ الحزينُ بعشقهِ
في ثورةٍ كشفت سرائره
ترك الحياءَ مُمزقاً علي الأعتاب..
 
يترنـَّحُ المسكينُ
يهذي كما قيسُ
صار كالمجنونِ يفترشُ التراب ..
يسألُ العرافَ كيف وصالها
وفي دورٍ لدي الدجل
يفتتحُ الكتاب ..
 
صار يرحلُ من بابٍ
إلي باب..
يعتلي المنبرَ راجياً
للقائها في بدءِ الخطاب ..
 
فاستجاب الله طلباً للمُحبِّ
فالتقينا بالتصافح والعناق..
فاعتذرْتُ واعتذرنا
وابتسمْتُ فابتسمنا
ومشيْنا
تنظر الدنيا إليْنا
ويدانا
في عناقٍ واشتياق..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى