

للزهور ترخيص بالدفن أحيانا!!
كهمس الملائكة
إلي نور الملائكة
(تمهيد للموت)
تعاتبنا الملائكة برحيلهمو تتراقص ألحان الخلود عندما يشعرونا أننا لا نستحقهمدائما لا يريدون أن نلوثهم بتلك الحياة التي لا نعرفهاتنشق الأيام و تخرج لنا لسانها بنفحات تسيل لعاب المتعبين بهاتهمس الملائكة في أذاننا و لا نفهم حتى بعد الرحيللنرقص علي السلالم سويارغم أحزانناحتى يتهمنا الآخرون بالفصامو نحلم أحلاما ليست كأحلام اليقظةدون أن نحقق من أحلامنا شيئاغير عقارب الساعةلا نشرب عصائر البرتقالو لن نتسلق الأشجارلن نلهو بألعابنا مثل الحاراتسنسهو عن صلاة الاستسقاءو الجري وراء عربات الآيس كريمحتى يصفعنا المارةفوق أحزاننابالتذاكر البالية لأفلام إسماعيل ياسين و زينات صدقيسيفرح جيفاراحتى يظن الآخرون أننا من العالم الثانيلن يراني حفيدي علي الأوراق المالية القديمةو لن يسمع عني أبي في الجرائد الرسميةسأقفز فوق أصدقائيو أصرخ مثل قطار الصعيدو لن يسمعني غير الموت المجاور لجدتي(تصاريح)
في يدي خطوطالخط الأول يتجه نحو الشرقبكاميرا " يوسف شاهين "و أفكار " داود عبد السيد"الخط الثانييأتيني بعروس النيلأهديها بعض القصائد المستعملةكالديناصورات البلاستيكفي حقيبتها التي لم تراهاإنهم يتشابهونيحملون في طياتهمعصائر الخوف و الأملو دوائر لا تعنيهم لنافالعروس البلاستيك لا تشرب اللبن قبل أن تناملم تصرخمثليحتى لا تعيق الأتوبيسات من حمل المارة إلي نهاية القصيدةالخط الثالثكانت مستريحة بطوله القصيرالخط الرابعلم أرها فقررت حذفه من أيام الأسبوع الخمسة
كهمس الملائكة