الأربعاء ١٥ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم
لوز الشهادة في الجولان
جبلٌ بين جرحين و الحزن أبيضو قبيلة الشعراء تستبدلُ الوطنَ باللغات ِو ما يتركه التاريخ العربي على القمم النازفة ِتلتقطه الضلوعُ الغاضبة..و الحزن أبيض في "الجولان"و الشهداء يكاتبون الترابَ بمداد خلودهمو ينظرون إلى مشهد ٍ في الخلفيؤرقُ عليهم نشورهمحيث الفراشاتُ تكفِّنُ بأجنحتها الجسد الطاهرقبل الغروب بجثتين..فتهمي دروبٌ من وجع الهتاف ِ في مسيرةو تندلعُ الصرخاتُ من كفِّ الطفولة..أما كان عليَّ أن أزيّن َ هامتي بلوز الشهادة ِقبل عامي هذا بنجمتين؟أما كان على الشريدأن يجدَ البحر في زفرةِ الرجوعقبل هذا النفور بنكبتين؟أما كان على الصديق أن يذيعَ سره لمأثرتيقبل هذه السطوع بثورتين؟جبلٌ بين جراحاتي يصعدُ بي ذورة المحالفيصفق لي دمي العربيفنتسكب المواقيت أماميكجداول تصبّ في ذاكرتي..و تعرج على سنديان يقظتيو ساحل الشمس في"طبريا"و أنا ابن "اليرموك"فكيف كان السؤال الناري طعنة لوثبات السؤال؟و أنا ابن "خان الشيح" ابن جبين فلسطينيفكيف انتقلت لفضاء غضبتي كواسر النفوس؟و انا ابن "النيرب" و "الست زينب" و "دنون"و مخيمات "حمص" و" حماه" و "درعا" " و دمشق"فكيف أوازن بين موتي و رماد الإذاعة؟أريدُ موتاً يعبرُ بي الحدود..لا يعبر بي أزمة السير في الخطاب..أريد صوتاً يُرجع لي الجذورلا يكسر بي فكرة الغير في الخراب!جبل بين جر حين أراهينصبُ خيمةَ الفداء..و أنا كنتُ هناك يا أمي..سقطتُ شهيدا شهيداعلى تلة من شوق و نداء.