الاثنين ٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم
لو كنتَ تبصر ما أتيت
هُنا..تستدعي شرقاًفي كفيكَ تلقاههنا لا تلقى نهراً..كنت يوماً مجراه..ها أنتَ..لا أنا..ضفة الشوقِ مسراه..ها أنت..لا أناغيمة الجمر مسعاه..أين الرؤى..أين المنى..يا من جنى منفاه..عامُ جرى..صوت مضىهل يا ترى تنساه؟قدْ رمتْ فوهةُ الوقتِ..ساعةً في جوفِ صمتيماذا يطلقُ جرحك..في سنة يا مدى صوتي؟لوزاً على قرية الروح..أم هو الطيف الذي يأتي؟يبعدني عن ثرى جرحييدني صهوتي من خيل بيتي؟هنا..ثلجٌ على ثلج..زفرةٌ تهمي بيضاء..هنا موجٌ على مهجٍيرتقي صرخةً صمّاءهنا لن ترى قصة..يكتبها نجمُ إلى السماء...هنا البيداء في أنفسٍهنا ترقصُ الأهواء..هنا أخيلةُ تمتطي..نرجساً يحكي الهباء..لو كنتَ تبصر ما أتيت..لو كانَ يبصر ما جاء..هنا ..غربتي ساريتيتلتفُّ أنوالها..خيطاًمن لظى..حول معصمي..هنا لن أجد شادناًينقل وردةَ البوحلمسرى موسمي..هنا لن أرى طائراً...يحملُ غصنهشارداً في دمي..هناك عشقاًألتقي.. أرتميعلى نخلةٍ..كأنها توأمي..من قال أنني..هناك..موطني!لم أكنْ وثبةتمضي.. و تنتمي..أمضي و أنتمي.