الجمعة ٣١ آذار (مارس) ٢٠٠٦

ليلة من الطرب الأصيل ضمن مهرجان الدوحة الثقافي الخامس

وبدا على الجمهور الذي امتلأ بهم المسرح من مختلف الجنسيات العربية وكأنهم في متعة الحلم النادرة مع أغان ارتبطت مع الكثير منهم بذكرياته وعشقه القديم.

وتعمدت الفنانة وردة أن تتغني بقديمها مثل "في يوم وليلة، وأكذب....." ثم ألقت أغنيتها "حرمت أحبك" داعية إلى الفرح وقبلها "بتونس بيك".

وفي البداية استقبلت الزغاريد الجزائرية فنانة سميت ببلدها منذ أيام عبد الناصر، ورفع العلم الجزائري في أكثر من موضع بالمسرح بينما أطلت وردة في فستانها الأبيض الشهير.

وكما كان متوقعا بدأت بأغنية "وحشتوني" التي عبرت عن علاقة شديدة الحميمية مع جمهورها حيث ذرفوا الدموع في استقبال مطربتهم المحبوبة فبادلتهم كلمات الحب والقبلات.

ورفع لها علم بلادها فحيته كثيرا، وأهديت للفنانة الكبيرة في أكثر من وقفة باقات الورود، حتى سلمتها إحدى الفتيات الجزائريات علم الجزائر فارتدته على صدرها في فرحة غامرة.

واستقبل الجمهور أغانيها مع فرقة الفنان خالد فؤاد في سعادة غامرة، حتى قالت جزائرية من شدة اشتياقها إنها سعيدة الليلة بأن لها أذنا، وقال مصريون إنهم تمنوا في هذه الليلة لو أحضروا علم مصر.

الفنانة وردة التي تبلغ من العمر 67 عاما كانت في اختبار عند لحظات التلاقي الرائعة بين وجدان جمهورها والمقاطع المستطيلة المتمددة التي اشتهرت بها، وكانت وردة تدخل إلى مثل المطولة "آااااااهاهاهاها" والمتعالية "باتمنى" بتردد واضح ثم كانت على قدر عال من الذكاء ووفقت كثيرا في استعادة ذكرياتها مع التطريب.

كانت الفنانة وردة قد أحيت حفلا العام الماضي في بيروت بعد توقف لخمس سنوات بنصيحة الأطباء، وقد غضبت عندما طلب منها ليلتئذ الغناء بطريقة "play back".

وتزايدت الشكوك لدى الصحافيين بأن وردة ستغني في الدوحة بتلك الطريقة عندما اعتذرت عن عقد مؤتمر صحفي، ولكنها بددت كل هذه المخاوف على مسرح بساحة نادي الدوحة للغولف على مرأى من لا يقل عددهم عن عشرة آلاف من جمهورها.

ولدت الفنانة وردة الجزائرية في فرنسا عام 1939 لأب جزائري وأم لبنانية، وبدأت حياتها الغنائية مبكرا في مسقط رأسها، حتى غنت في مصر وأبدعت في فيلم "ألمظ وعبده الحامولي"، وطلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت "وطني الأكبر".

ثم اعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، وكان أن طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال عام 1972 بعده عادت للغناء فانفصل عنها زوجها.

وعادت إلى القاهرة وانطلقت مسيرتها من جديد حتى تزوجت الموسيقار المصري بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية من أفضل ما أمتع به الطرب العربي الأصيل حتى يجعلها البعض مع أم كلثوم وفيروز في ثلاثي لا يتكرر.

وتعتزم وردة العودة لشاشة التلفزيون بمسلسل سمي بإحدى أغنياتها "لعبة الأيام

عبد الرافع محمد-الدوحة

الجزيرة نت


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى