الأحد ١٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٧
بقلم
ليلُ المَزايا القاتِلَة
الليل في صَمتٍ يخالِلُنيويقول لي لم تُهدِها عَبقيلم تُهدِها شوقَ النّدى لغديوالروح ترضَعُ صفوَةَ الألَقِنامَ الدّجى.. لم يدنُ نافِذتيفالنّومُ يخجَلُ أن يُحاوِرَ من تجرّدَ للكمالِ، وقامولطالما عشنا نخافُ الليل حين تخونَنا الأحلامتستيقظُ الأبعادُ فينا ..تستغيثُ الماوراء..كلُّ المدى المحبوسِ خلف سكوتنا لونُ الهُراءووراءَ نافِذَةٍ أقمناها ليَحتَجِبَ النّهاركلُّ النّهاياتِ التي تُرجى مَلامحُ لانفِجاركلُّ المدارات التي نُفيَت بها الأقمارُ تهجُرها السّكينةالماوراءُ جنوننا...زمَنًا توَرَّطنا بأحجية الجمالِ مضى يُحاورُهُ الألمأبدًا خسائِرُنا تَطولُ لأنّناعشنا إطارُ مَصيرِنا أسرارُناالفكرةُ العذراءُ كلا.. لن تكونَ صدى الدّماءالفكرةُ العذراءُ ليست طفلةً شرعيَّةً لخَديعَةِ القتلِ الرّحيمأنّى يهونُ الموتُ... تنتصِبُ الخَديعَةفَلَطالَما صَهَلَت خُيولُ الشَّرِّ خَلفَ حُدودِنالم يُشهِرِ اللّيلُ الذي فينا غَرائِزَهُ..ولم يَلجَأ إلى اللّغَةِ العَقيمةكم يَصعُبُ استِعدادُنا للتَّضحِيَةلما تكونُ الريحُ من أنفاسِنا..والمِلحُ رَشحَ غُيومِنا..والعاطِشاتُ جِراحَنا.أعداءُنا –واحسرتا- حُكّامُنا..والظلمُ فعلُ زُنودِنا...والشّاكياتُ قُروحُناومصيرُنا قيدَ المَزايا القاتِلَة!.مَفصولَةٌ عن جُرحِها آلامُناأعذارُنا أسرارُناخَلفَ المَرايا الموغِلاتِ بِلَيلِناتَرنو عُيونُ شَهيدِنا مِن صَمتِناتَرثي بَراءَتَنا،وكلَّ الباقِياتِ القاتِلَة...تَتَمَرَّدُ الأحوالُ فينا ..يَستَبِدُّ الموتُيُغري الصّمتَ بالإذعانِ للّيلِ الذي يَعتامُنايدنو صَفيرُ الوهمِ من قَبرٍ أراحَ جُنونَنا..يَنأى بِنا لِمَدائِنِ الغَيمِ التي لا تَحتَفي بالأمنِياتِ القاتِلَةفي حَضرة ِالموتِ الذي يَنأى بِنا عَن صَوتِناكُلُّ المَعاني قاهِرَةالفِكرَةُ العَذراءُ تَغدو هازِلَة..كل المعالِمِ جامدَةويظل يُهدينا جَفافَ عُقولِنالَيلُ الحَكايا القاحِلَة..