الخميس ٥ تموز (يوليو) ٢٠١٢
ما كان خلف الطريق
ميمي قدري
حين نقرأ توأمة الحقيقة في مضمون شاعـر من بحر الأخوَّة والجدارة...لا يسع مدى الإبداع إلا أن يستدرك أرقّ ومضات الذكريات
تدراكتُ صدى الآهاتبألوان ِ ذِكراكَ قـُربيكانت الشمس تشرق من كـَفـَّيناو أدمن الطريق خطواتنا ...حتى الوصول...لأصابع الأقدام***لم يكن يعرف ما هي الوحدةكان واثقا ًمن ابتسامتنا ترسم محطات القطارلتصلَ القلوبُ إلى القلوب ِوذؤابات الليل بإفراجات النهارو كان بلمحة يغتال صمتـَنا المُقـيَّد بالإنفلاتانصب بالحبر حُلمي الجميلوتمادى يرمقني بعيون الناسورقاً وأوراقاً لم أكن لأحسبهاأو أغـيِّر القـَدَر المسكوبَ من نبضيعلى السطور ِالمبهمة....فكادت تنطق وتنطقحين تحول الطريق بنصفي للجنوبو كان بلمحة يُغتال صمتنا المكبوتخطها تباعا .. خاطرة الحقيقةوحي تندَّر في قلوب النقاءعـرفت معـنى الدنيا ...وبأي لون تكونفـما أصغـركِ يا أيام في دربيذاك الصباح.. ظنـنت أن القطار آمِـنيعود مهما سافـر.. إلى ما تعَـوَّدَ يستقِـر***أكملتُ القصيدة .. أتغزل بتلك الخطواتعطرت الورقة بقليل مما تبقى منكَوأخفيتُ الباقي عن المطابعوقفت في محطتنا .. أنتظركأينك يا حبيبي... تأخرتَ هذا الأسبوعتحرَّكَ بـِسِكـّـَتهِ و بالأبدان .. يروم الإيابوالتـَفـَتَ وهو راحل ...يضحك باستهزاء .. ونظرة .. ونصف عَـينركزتُ فيه .. وأبعدتُ السؤال عن رأسي...لمـاذا؟فـقد غـيَّر وجهتهُ الى المدينة البعيدةوفجأة تناثرت جزيئاتيحول مدارات الوداعبدون وداعفأدركتُ حينها ..متى.. تخذلنا القلوب
ميمي قدري