الاثنين ٨ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
محمد بلقاسم الشايب
– الاسم الكامل: محمد بلقاسم الشايب
– اسم الشهرة: محمد بلقاسم الشايب
– مكان وتاريخ الميلاد :30 ديسمبر 1963م
– البلد الأصلي الجزائر
– العنوان الحالي: حاسي بحبح ولاية الجلفة – الجزائر-.
– التخصص الأدبي: قاص، روائي
المؤلفات:
- أنا الممضي أسفله، (قصص ) صدرت الطبعة الاولى عن الجاحظية 2001 الطبعة الثانية عن دار اسامة 2008
- مابيننا (رواية)، صدرت عن رابطة كتاب الاختلاف 2005
- الجلفة تاريخ ومعاصرة، كتاب تاريخي فني ثقافي صدر عن وزارة الثقافة الجزائرية 2007
- رباعيات عمر الخيام، صياغة جديدة إلى الشعر الشعبي صدر عن دار أسامة 2008
مشاركة منتدى
16 آب (أغسطس) 2014, 20:52, بقلم شليم محمد رقادي
غريب أمر العالم في عصرنا هذا, فرغم الذهول التكنولوجي الهائل ـ و أقصد بمصطلح الذهول ـ ذلك التطور و التقدم المريع في جميع مجالات الحياة, و الذي شرذم الكائنات الحية إلى أصناف و أجناس, فنجد من البشر من سخر هذا التقدم للخدمات المنفعية في الجانب العلمي و الإجتماعي و الإقتصادي و البيئي و حتى في مجال تسير العلاقات بين الأمم و الشعوب, و أهمل الجانب الروحي و الإخــلاقي. كما أن هذا التطور جعل فئات قليلة من ذرية أدم تنعم في الخيرات, و تسبح في الــملذات, وتتراشق بالزهور وورود الأقحوان بلا أعياد و لا مناسبات.
في حين نجــد ثلة قليلة من ـ بني الإنسان ـ تعيش تفتش عن شعاع للحياة من خلال أنفــاق كانت عنــوانا للتــحدي و الـصمــود و عشق الــحياة. بل كانت أنــفاقا ألــفت بين القلوب البشــرية فبنت اتـفاقا و انــسـجاما بين شعـوب العالم على اختــلاف أعــراقها و لغـاتها و لهـجــتها و حتى عــقائــدها الــمتباينة. بل أن هــذه الأنــفــاق كشفت ســرا كان كامنا وراء ما يسمى مصطلح: ـ الديمقــراطية و حقــوق الإنــسان و منظمات جلسات مجالس إبليس , دولية كانت أم إقليمية أم جوارية.
و من جهة أخرى أزالت القناع عن حـكام تغنوا بشعارات لا توجد إلا في قواميس خاوية المعاني.
ألم تــرى أن هــذه الأنـــفاق قد كشفت جــزءا من سيــاسة الهـيمــنة المبنية على إفنـــاء شعــب و تــحــويله إلى رمــاد ؟
ألم ترى أيها الــقارئ أن الأنــفاق كشفت أن الحكام الأقــارب و الجــيران و أبناء الدم الواحد قد صاروا صما بكما لا يفقهــون شيئا كهبل. فلـم تـتـحرك ضــمائرهم الساكنة الـمـــرمية في حضن الشقاق و الــنفاق.؟
ألم ترى أن من شـد الــفأس و الرفـش , وحــفر الأنــفاق قادر أن يـمتــشط بندقية ولــدت من رحم أرضـه الطاهرة, و رضعت من الظلم و الحـصار, و حبت بين جدران الأمل و الــيقين بالنصــر قبل أن تــتـجول بين الأنــفاق ؟
إن الـحــياة توهــب لــمن يريــد الـمــوت , و إن الأبصار لا تعمى و لكن تعمى القلوب التي في الــصـــدور,
فمن سعـــى وراء البحث عن شعاع الحياة صادقا كان, فحتـما سـتـأتيــه الحــياة صاغرة حاملة كل شروطها و تــســجد له جــزاء لـم بذل و قـدم لأجــلها, و مــا أنـــفاق غـــزة إلا رمـــزا للإصــرار على انتزاع الحياة و التــمتــع بنعــيمها, كما أن أنــفاق غــزة قد بينت أن البــشر عــــباد و عبيد...
عباد لا توهن عــزيمتهم جبروت معتد ظالم يخــتـــبأ داخل دبابة ,لا ينظــر إلى الــحياة إلا من طــرف خفي, يــخـتــلس النــظـر و يخــاف من صوت الذبــاب الذي يــحــاصره داخل مقصـــورته الــكريهة.
عباد أقسمـــوا بالله , و الله أقــسم بهم لينــصــرنهم ... هــؤلاء هم الــعــباد أصـــحاب الأنــفاق ذوي البأس الشديـــد
و أولئك الأعــداء هم الــــعبيد قوم النفاق و الشقـــاق ......
16 آب (أغسطس) 2014, 20:54, بقلم شليم محمد رقادي
ليست غـــزة من يــموت أطفالها
بل أطفالنا كلنا يولدون لهــا
فنتجمع كبنيان مرصوص لغزة لنحميها
فكلنا أطفالا و نساءا و رجالا قوافلها
فإن قوافلنا لم تشق الدرب نحوها
فـــإن قــوافي قــصائدنا ستسبــقنا
فنــحن من مغــرب إلى مشرق جسدها
و غــــزة قلبنا و عقلها شامها
فياغــزة ياسين والدرة وكل امرئ لم يخش اللـهبا
أنت تاج العز و المجد المشرف لبني يعرب و سيدنا محمدا
فكم مقت أهلك آل الكفر وعشق أطفالك اللعب بالحجارة المــسومة
وكم قوافلا من الشهداء عند الخالق أحياءا يروون الحكاية
حكاية طفل و امرأة,و شيخ قد اشتعل رأسه شيبا, فأشعلها نارا تلظى
وكم من شهــم امتشق ـ بارودة ـ و علت ناصيته صدره لغزة
فياغزة الأحرار أعــذري من لم يواكب زمن القوافل و هي ترحل نحوك
لكن لست بعيدة عني .مادامت أحرف القوافي في القصائد من أجلك تكتب
فيا نساء غزة أنتن كواكبا غرا, ساطعات , أطفالكن نجوما لامعات
و يا شباب غزة فاق إقدامكم و طموحكم كل من صال و جال قبلكم.
فياقوافلا ارحلوا أو لا ترحلوا فغزة ستنتصر, و النصر حليفها
و سيكتب الشعراء قصــائد النصر بلا قواف و لا بحور.