الأحد ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
في روايته الأولى "كائن العزلة"

محمود الغيطاني يروي الماضي في "الآن"

صدر حديثا عن دار سنابل للنشر و التوزيع الرواية الأولى للكاتب المصري محمود الغيطاني، الرواية التي عنونت بـ "كائن العزلة" تنضح بعوالم متوترة لشخصية رافضة لواقعها بكل انعكاساته السياسية والثقافية والاجتماعية، فاختارت الهرب من حاضرها المهزوم والمؤلم لتعيش حقيقة وهمية ما بين ماض جميل الروح والأمكنة والأسماء، فتعيشه وتتنفسه دون أن تنهل منه إلا التفرج، وما بين حب تحيرها ماهيته، أحقيقة هو أم حاجة أم وهم أم هروب، فتتشكل شخصية "لينا" في نبض العمل الروائي وتسيطر عليه من بدايته وحتى نهايته، كنموذج لامرأة مختلفة، هي حقيقية ووهمية في آن، شبيه كائن العزلة ونقيضه في آن أيضا.
وما بين الحقيقة والخيال، والواقع و الوهم، والماضي والحاضر واللقاء والهجر، يسافر بنا محمود في سحر الأمكنة القاهرية، القليل منها الآن والكثير منها في ماضيها، ليرسم بالكلمات لوحة القاهرة التي يريدها "كائن العزلة" الذي يؤرجحنا في دهاليز ذاته بإيقاع غريب يستفز كل التناقضات في ثنائيات الحياة التي فقدت الجمال.

يُذكر أن للغيطاني العديد من القصص القصيرة والمقالات النقدية في السينما المصرية، ويعمل حاليا على رواية أخرى.

الرواية تأتي في 176 صفحة من القطع المتوسط وقد زين غلافها بلوحة للفنان أحمد الجنايني.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى