الاثنين ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم مهند عدنان صلاحات

مخابرات السلطة الفلسطينية تلاحق مهند صلاحات

المخابرات الفلسطينية التي تنفذ كل ما تطلبه منها إسرائيل يوميا تستقوى للأسف على المواطنين الفلسطينيين المعارضين لسياستها وتلاحقهم وتزج بكثيرين منهم في السجون التي تشرف عليها، وفي مطلع الشهر الحالي اعتقلت الصحفي مهند صلاحات مراسل ديوان العرب في الأردن أثناء عودته من الأردن (حيث يعمل حاليا) لزيارة أهله في نابلس، فلسطين. وبعد أن أطلقت سراحه بعد اعتقال دام أسبوعين للأسف الشديد منعته من السفر دون أن توجه له اتهاما واضحا، أو اعتذارا عن إجراءاتها غير المبررة بحقه.

فيما يلي الرسالة التي وصلتنا من الزميل مهند صلاحات تشرح ملابسات ما جرى.

المخابرات الفلسطينية تصر على وضعي رهن الإقامة الجبرية ومنعي من السفر وتستدعيني للمرة الثالثة

عاودت المخابرات الفلسطينية صباح يوم الإثنين 26 نيسان 2010، بإرسال طلب استدعائي لدائرة المخابرات العامة في مدينة نابلس، ويشتمل طلب الاستدعاء على ضرورة حضوري لدائرة مخابرات نابلس في الثامنة صباحاً من يوم السبت الموافق 1 أيار، وإن تخلفت عن الحضور سيتم اعتقالي.

وتأتي هذه المذكرة والتهديد بالاعتقال للمرة الثالثة، فقد سبقها اعتقال دام 14 يوماً في الثامن والعشرين من شهر آذار الماضي على معبر الكرامة، والثاني في 14 نيسان الماضي أيضاً على معبر الكرامة وتم منعي من السفر.

وهو ما أعده تهديداً على حياتي الشخصية على الرغم من كل الشكاوى والتوضيحات القانونية التي توجهت بها للسلطات الفلسطينية المختصلة إلا أن المخابرات الفلسطينية ما تزال تعد نفسها فوق كل قانون، وتتجاوز للمرة الثالثة على قرار النائب العام الفلسطيني المتخصص باصدار مذكرات الاعتقال أو بإصدار قرار منع من السفر، ففي كلا المرتين تجاوزت المخابرات العامة صلاحياته.
وما تبع ذلك من حملة تشويه لسمعتي من قبل الناطق الإعلامي باسم الاجهزة الأمنية الفلسطينية «عدنان الضميري» والعاملين لديه، والذين أرسلوا العديد من الرسائل وقاموا بتصريحات إعلامية كاذبة تقول بأن اعتقالي جاء على خلفية جنائية.

ولذلك فإنني أطالب المؤسسات الدولية للتدخل العاجل لحماية الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، حيث أنني عضو في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان والمرخصة في أراضي السلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية، وأن اعتقالي جاء بناء على تقارير صحافية وإنسانية وكذلك على خلفية أفلام وثائقية عملت على إعدادها لصالح شركة أردنية وعرضت على فضائية الجزيرة الفضائية، وتلك الأفلام التي اعتبرتها المخابرات الفلسطينية تحريضا على العنف ضد إسرائيل، على العلم أن هذه الأفلام جميعها والتي تمت مسائلتي عنها هي أفلام وثائقية تناولت علاقة الشعب الفلسطيني بظروف الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية ضد الشجر والبشر ولم تتطرق بأي حال من الأحوال للسلطة الفلسطينية وممارساتها، بالإضافة لأنه تم عد زيارتي لسوريا بأنها زيارة لدولة معادية. وهو ما يعني أن المخابرات الفلسطينية تريد التعتيم على تجاوزاتها على انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان وتهدد كل من يسعى لممارسة حقه المشروع في رصد انتهاكات حقوق الإنسان كما نصت وكفلت ذلك المواثيق الدولية والإنسانية. كذلك محاولة منعي من ممارسة عملي الصحفي كما كفلته القوانين والحقوق الإنسانية، وهي أيضاً بذلك تتجاوز كل القوانين الفلسطينية والدولية، وتتجاوز قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أصدر قبل أيام قراراً يمنع اعتقال أي صحفي بناء على آرائه الشخصية أو عمله الصحفي.

مهند صلاحات

نابلس- فلسطين المحتلة

00970598711238

ديوان العرب تعلن تضامنها مع مراسلها الصفحي مهند صلاحات وتدعو الكتاب والقراء بكتابة تضامنهم معه وإسماع صوتهم التضامني للسلطة الفلسطينية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى