السبت ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم آدم عربي

مرايانا المُؤجلة!

مُتَسَلِّحاً بشجرِ التفاح
أبحرُ وأقودُ الرياح
واثقاً بشجرِ الخَرّوب
أجمعُ شروقاً وغروب
جميلٌ جداً غروبُ الشمس
كغروبِ الحضارات
أنا لهذا لا أحبه
دميمٌ جداً ظلامُ الليل
كظلامِ الحرّيات
أنا لهذا أحبه
أكذبُ المرايا
عيونُ الأطفال
أصدقُ المرايا
عيونُ الذئاب
مَنْ الطارق؟
هي الحرية ُعلى الأبواب
فأنتَ تُضحكُني
وتُضحكُ العالمَ
عالمَ الكلاب
الصراخُ الأخرسُ الأخير
خلاصٌ للأمكّنة
خُلُوُ الأسطح..
لَمْ يبقَ للشرِّ مكانٌ
والنجومُ ديارُ المغامرات
عوالمُ الموتِ المتلألئ
بعقدِ الاحتمالات
الأمكّنةُ التي تهربُ مِنَ الأمكّنة
تتصارعُ حبيسة ً
في صناديقِ المصّحات..
متى سنحملُ الحجارةَ
لنبني القبورَ على ظهورِ الفراشات؟
نحنُ تعبنا
تخلّى عنا التأجيل
والمماطلة
لَمْ يعدِ الماءُ يحملُ مَعَنا
جفتِ الأنهار
جفتْ أرواحُنا
تداعتْ بطونُنَا في دخانِ الحرائقِ
وهي تزرعُ مخالبَهَا في الحزنِ العميق
بكاءُ الذئابِ
عواءٌ على الأقمار
نواحُ الثواكلِ على الابناء
أنينٌ أخرسٌ لأرضٍ حبلى بأحشائِها
خوفُ الأجنّة ِ
أينَ الفأسُ الذي تهدمُكَ؟
أينَ المنجنيقُ ؟
أينً الحربُ التي تُخضِعُكَ؟
أينَّ التاريخُ الذي يهزمُكَ؟
اين الصحبةُ مِمّنْ أهرقوا الدم َعلى حجركَ؟
بدأتِ الحربُ بالانتشار
واحتفلنا بالانتصار
صديقاتُ الأرقامِ
التي يحبلُ بها إلكترونُ العدم
مٍنْ كلِّ القاراتِ والبلدانِ والأمم
جيادٌ على أرضِ حاسوب
خداعُ الأحصّنةِ من خيانةِ الحوافر
وكانَ الفرارُ
رمادَ الزنابق
وشمَ الأزمنةِ
أجنحةَ تحليقٍ لنسورِ القوة
انتقاماً للوجودِ
انهزاماً للفكرةِ العابرةِ لهواً
بينَ ذراتِ الهواء
الملوثِ بأحاديث ِالجميلات
وأغنيات السفر...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى