السبت ١٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٧
بقلم سامية صالح غشير

مرايا اللّيل

تمدّد اللّيل على خواطر رعشته
و انساقت هواجس المرايا في مداه
تولج شهقات الصّمت في عوسج الضّياء
و تحمل سكارى الدّجى إلى منفاه
ألم الهجر يرنو إلى حدائقه
حماقات اللّهفة فتغشاه
قناديل الصّبابة مهفهفة
تغازل عباب القمر فترساه
فراغات خبل اللّيل تلامسها
ذهول النّدى إلى غربتها تخشاه
جنون الوحشة همست في حرقة
أما بعد اللّيل خواطره ستنساه
تنهدّ اللّيل من شهب الغيم و انتشى
فتوقد بنفسج الصّبا في شفاه
فأنشد من رذاذ غربته قصيدة
أخاديد تخوم قوافي دماه
نوايا اللّيل تختمل دلعا
أحاجيّا من متاع زهر ناداه
فضاع في تراتيبه عطر التّنهدّ
فسمت بهجة الرّوح في مبتغاه
قرنفل من حقول الذّكرى يغتوي
عنفوان من حرائق صباه
حلم الغواية على أهدابه يتلوّى
كهشاشات شغف كعبق فناه
يرضع من شرفات غواياته نهرا
مباهجا من سحر و نخبا من كاساه
هو ليل الفتوحات يهمس في أذن الوقت
يرتلّ آيات عشق في رباه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى