الاثنين ١٩ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم فراس حج محمد

مسكونِ الريح .. إلى الريحْ!!

ما أجمل هاتيك العينين!!
الناظرتين إليّ بكل جنون
وبكل فنون العشق تناديني:
يا بوح الروحْ
القلب إليكْ!!
فلم يرحلْ
والوصل يهفهف لن يذبلْ
رغما عن بعدٍ أضناني
شفتي تشتاق للثم نداكْ
فالقلب معكْ
والعمرُ فداكْ
يا أصل الكون
ما زال الشعر يغنيني
بلحن صداكْ!!
****
يا كل عواصفيَ الدمويةْ
يا كل جروحي الأبديةْ
يا عمق خيالٍ أرواني
برحيق ورودٍ جوريةْ
فأنا ما زلتُ كما تبغينْ
أهديك الوحي بأغنيّةْ
يا سر النفسِ وهاديتي
أشتاق إليكِ
رحيق زهور بريةْ
وأتيتُ إليكِ بأحلامي
يا كلي الصارخَ في كلّي
فمتى ينداح ضباب النار
وغيوم الفلك العدمية!
ومتى تأتين كخيل الوقت
بجنوح جنون مأتيةْ
***
أرحلت؟
وداعا مقهورا
يتيما صرتُ بلا عنوانْ
والليلُ طويل وطويلْ
والنفس بلا جسد صارت
طارت
هامت
بحثت عنك بكل كتابْ
وبكل عيون الناسِ
أفتش عنك....
بكلّ متونٍ وهمية!!
ما زال القلب يغنيك
ويقول بهمس يرضيكِ
"أحبك" عهدا أزليا
كصلاة ملاكٍ صوفية!!
ووثاق الروح بعروته
مشدود النور إلى عينيكْ
ما أجمل هاتيك العينينْ
الفاترتين بكل ولهْ
الفائرتين بكل غناء ونشيد!!
يا موجا يسكن أوردتي
بحرا وعواصف... أطيافاً
****
ما زلتِ هنا
ما زلتِ هناكَ تناديني
وأنا الهائج مثل الريح!!
صوتي للريحْ
أبدي للريح
عقلي للريح
سفري للريح
لحني للريح
يا كل جريح وجريحٍ
جرحي للريح
أملي المشنوق على الأوقات
مسكون الريح .. إلى الريحْ!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى