الخميس ١٠ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم
مطر في المنفى
مطر على فجر البنفسج ..ليتني أنثال قطرة ..لأذوب رائحة تمشط في الليالي كل شعرةمطر على لغة الحكاية ..ليتني حرف جديد ..ليمر بي الشعراء والمعنى ويمتد النشيد ..لحنا يبدل في القوافي لوعة المنفى ..ويولد في الضحى بلداً.. وعيد ..مطر على زهو الفراشة ..والفراشة تقتفى الضؤ النحيل..فلتختفِ الألوان إني عابرٌ بلداً سيعبر لهفتي قبل الرحيل ..ليت الفراشة تقتفي أثري وتوغل في غبار المستحيل .مطرٌ على بال الشريد يبلل الرؤيا ..فتوغل في القصائد كالرنينٍ ..وعلى شفاه الماء تنتشر الأغاني مترعات بالحنينٍ ..شجن الشريد على الأغاني قصة تغريه بالبلد الضنينٍِ ..فيضج بالأحزان ممتطياً سراب الزيزفونِ .مطرٌ على خجل القرنفل ..والقرنفل يختفي خلف الرخام ..ويدٌ هناك ترتب المعنى ..وللمعنى مراوغة الكلاممازال في الذكرى قرنفلة تنام ولا تنام ..إني اختصرت حكايتي ..أسلمت ذاكرتي لرائحة القرنفل والغمام .مطرٌ على شعر الصبايا ..والصبايا مولعات بالقمر..وعلى مرايا الحزن ينتصر الضجر .شجن الصبايا غامضٌ كالحلم في بوح السحر.ومرافئ الأضواء يطفئن السفر .