الثلاثاء ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦

معرض" مدارج الدائرة "

في مؤسسة سلطان العويس الثقافية
فيليب نيكز يتوسط مروة كريديه
من اليمين ونجاة مكي من الشمال

دبي / خبر ثقافي / كتبت : وجد عبد النور

افتتح رئيس مجلس دبي الثقافي الأديب محمد المر مساء الاحد الفائت معرض “مدارج الدائرة” للفنانة التشكيلية د. نجاة مكي، والذي ضم لوحات الكتاب المشترك لها مع الشاعر المغربي حكيم عنكر، حيث قاما عقب الافتتاح بتوقيع الكتاب بحضور الأديب عبدالغفار حسين ود.صلاح القاسم ومديرالرابطة الثقافية الفرنسية فيليب نيكيز ونخبة من الأدباء والفنانين التشكيلين في الدولة، وذلك في مقر مؤسسة العويس الثقافية في دبي.

واثناء الافتتاح اشار الاستاذ محمد المر في كلمة له إلى أهمية التجربة المشتركة لانه من خلالها يتم التفاعل بين الفن التشكيليو الشعر و وبالاخص على هذا المستوى من الاتقان والثراء الابداعي، داعيا الى تكرار التجربة بين الأدباء والفنانين لاثراء الساحة الابداعية في الامارات.

وفي اللقاء الاعلامي الذي عقد عقب الاحتفال تحدثت الفنانة د. نجاة مكي عن تجربتها المشتركة مع الزميل عنكر قائلةً :"تطورت خلالها مفاهيم ومعاني الدائرة في تجربتي من مجرد معطى بصري أو تزويقي في أعمالي الى محمول فلسفي، وجدية صوفية، ممتزجة بمسافة متداخلة في عالم اللون والالتماعات من خلال تدرج الأخضر الدال على المقام الصوفي، الى عنفوان الازرق الذي بات التماسا للصفاء واقتفاء حركة الوجود مرورا بتوهج الأبيض الذي يمنح النور ويسمو بالكلمة الى مراتب الصمت، واشتقاقات تعود بالعناصر الى الأصل الذي يتوق الى الجوهر والتوحد
فيه، لتظل محاولة البحث عن الاكتمال والخروج من الخفاء الى التجلي قائمة"
من جانبه قال عنكر: " لقد خاض غمار التجربة بعض الشعراء والفنانين العرب إلا أنها لم تشكل قاعدة في الوطن العربي، على الرغم من أنها تفتح باب الحوار على مصراعيه وتؤسس لعملية التواصل بين الأجناس الأدبية والفنون الأخرى سواء كانت تشكيلية أو مسرحية أو موسيقية، لأن التجربة تجمع بين المعرض والمدونة الشعرية من خلال محور أساسي هو الدائرة، وقد عمدنا معا أنا ود. نجاة الى هذا الكشف المشترك ل “مدارج الدائرة” الذي يمثل النداء الداخلي الصاخب، لتنكشف تلك المضغة الصوفية التي ورثتها عن كبار رجالات المعرفة القلبية في بلاد المغرب، حيث الأولياء والمريدون وحيث المعنى يرفرف عاليا في جغرافية الروح من جنوبها الى شمالها، لتمثل التجربة سفر البصيرة والبصر فيما يقوله اللون وما يمكث في الكلام، ولننتمي شيئا فشيئا الى صمتنا تجسيدا “للقول الصوفي” امح ما كتبت وانسه ما علمت" ....

و في محاولة لسبر الآراء حول هذه التجربة التقت اخبار العرب الكاتبة والاعلامية مروة كريدية اثناء الافتتاح التي أشارت بالقول :" بدون شك فإن هذا المعرض يعكس فلسفة وجودية صوفية راقية وانا شخصيا ارى ان الاعمال الثقافية والفنية هي "نمط تجلِّي" وجودِي و ليست خلقًا وصنعًا وحسب ، فهي انكشاف أشكال الحقيقة وكيفية من الكيفيات التي يُكتنز فيها الوجود، ليظهرَ كمستودعٍ للطَّاقة الفاعلة، فهي موقف "أنطولوجي" ، يمسّ هويَّة الكائن وعلاقته بنفسه، وعلاقته بالواجد، وعلاقته بالكائنات الأخرى ، بحيث يمتد الموجود في غياب الاختلاف فيصبح الانسان ذاته مستودع للطاقة الوجودية وهذا المعرض يبلور هذه الرؤية بالتحديد الذي ينتقل من عالم الصورة الى المعنى ومن البصر الى البصيرة، ومن المادي الى الروحاني، ومن الرمز الى الاشارة،ومن المباني الى المعاني فالكتاب يحمل فلسفة صوفية يعبر ببها باللون مرة وبالكلمة مرة بحيث يتناغم النسيج ليبلور فلسفة كونية ."

في مؤسسة سلطان العويس الثقافية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى