السبت ١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم
ملقىً على كتف الحروف
ملقىً على كتف الحروفِأدور ابحث عن وطنْ.لا يصلب الشعراء فيهأو يدفنون بلا كفنْملقىً على صدر النخيلْودمي على نخلي يسيلْحزناً لصرخة حرّةٍفكتْ بكارتها المحنْوكشفت أسمي للغزاة القادمينعلى جناح من عذابْيعلو على شفتي أرتيابْلأفضحنَّ حكايتي ولأصلبنْما زلت أبحث عن وطنْ…لحبيبتي صوت اليمامةْلحبيبتي فستانها الفضفاضيرفل بالورودِ وبالنشيد وبالثمارتعطي كما يعطي البنفسج عطرهوتذوب في ليل الغمامةْتبكي على موت الشبابِوعلى طريقي المستحيلْملقىً على كتف الحروفِملقىً على كتف الكتابةأبكي وتعلن دمعتي نوح اليمامة والربابةوأنوّم النجمات في حضن القمرْلما تدّلتْ من شبابيك السهرفرت حكايتنا القديمةوباحت السر الكبيرْفحبيبتي وطني الجميلْ..قد مزّقوا فستانهاوكاد يقتلني الصهيلْساجلت بعض الأصدقاءْوحزمت أمتعتيوأشعاريوأحلامي التي منذ أبتدئنالم تزل وهماً جميلاً في أضابير الشقاءْمحض انبثاق أسمرلا يستقيل من التمنيمن أخبر الأشرار عنيهو شاعرٌوسلاحه أنغام لحنِبل عراقيٌ عنيدْركب الردى مهراًوحليته الحديدْلا زال يهتف بالشجنْأين الوطنْ..؟أنا بلبل لا دار يؤيه بعد أن ضاع الفراتْظمآن أشرب دمعتيكي لا تخادعني الدعاةْأنا بلبل لا دار يؤيه ولا..قلب يضم جناحهقد حطمت أفراحهنايات أحزان الخليجمن سوف يؤويني ومن يؤي الشوارعْلا..زلت في التضليل قابعْما زلت كالأطفال ضائعْاليوم يعلن أننيفي السجن ..في زنزانة ملغومة بالموتوالأشلاء والحلوى وأطراف الصباياالحالمات الصاعدات إلى الإلهبلا مواعيد الأحبة ..كلهم ماتوافمن يعطي لفرحتنا الهداياللآن مسلوب الأغاني…للآن أعتنق الأماني…والنهر يجري لا ينام على الضفافْولا يموتُ على الصفافْ..حتى المياه بموطني من دمعتي صارت تخافْملقىً على كتف العراقْلأضمدنّ جراحه..ما ضعتَ والسبعِ الطباقْويدور (فنجاني) على كل الضيوفِوعقال(جدّي)لم يزل علماً يرفرف في (المضيفِ)وأراك من فوق السماءِ وتحتها موالنايا أيها التعب البريء من الدماءِيا أيها القلب المعبّأ بالوفاءِأنّى تغور نجومنا...؟وسماك بالأنوار حبلى..!أحبو على إلى شفتيك طفلالأقبلن عيونك الأحلى..وصمتاً أفرحنْ…ملقى على كتف الكتابةْلأعبَّ كاساتِ الأسفووقفت أقرأ آيتيفهززتهم بقصائديكالريح تعصف بالسعفْكم أوهمونا بالطريق وبالمشاعلْكم كمموا أفواهنا..كي لا نقاتلْلما اشتعلنا في المعاركْ"كالشموس..وكالنيازكْ"صار يفضحنا الوشاةْويعيبنا حتى الدعاةْوأنت يا وطني الذبيح تضمناتسبيحةً للحب في أحداقهاتذكو ويحضنها الزمن