الأحد ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم علا باوزير

من بعد تيه

أتأمّل الآفاق في ظُلمِ الدُجى
والشوق يحدوني إلى إبحارِي
وعلى ضفافِ الشكِّ ترسو فكرتي
والقلب مهتوكٌ بلا أستارِ
أجهضت طفلي عنوةً ونزفته
بعد اختناقي تحت ألفِ دثارِ
تتسابق الأمواجُ نحو شواطئي
فتزيدها لججاً بدون قرارِ
كادت سهامُ النور تبصرُ حلمها
لتمزّق الموج العنيد بداري 
لكنها فقدتْ بريق نجومها
فتخبّطت في غمرةِ الأقدارِ
 **********ْ
وعرفتُ أني تائهٌ ,بعد اليقيـ
نِ أسيرُ ظنيَ لا هدى بمداري
وصعِقتُ لمّا أن وصلتُ جواره
خالي الوفاض ممزّق الأوتار
تتساقطُ الأوراق حين ذبولها
وتذوب في ريح الدنى كغبارِ
ما يملأُ الوادي سوى غيثٌ جرى
قد فاض من شمسِ الورى كنهاري 
والروح في الأكوانِ تعلن لحنها
فنَصمُّ آذاناً على إصرارِ
تدنو بنا الأيام نحو فنائها
والبحر في زبَدٍ بلا محّاري
والدرّ يرقب موعد عرسه
من ذا الذي ينوي على الإبحار!
***********ْ
مولاي قدْ هلكت منافذ غايتي
واستحكمت فيها جذورُ أساري
وأنت ترقب تيهنا وفضولنا
نحو انفتاقِ الغيم عن أمطارِ
ها قد وقفتُ على ديارك حائراً
وتكشّفت من نورك الأسرارِ
كم مرّةٍ ناديتُ باسمك فاعتلتْ
بالروح أجنحةٌ تشقّ مساري
هلاّ أنرت ظلاميَ العاري هنا
وتركتني حرّاً بلا آصارِ!
لأسطّر الحبر الجديد بدفتري
وأصوغ من نجم السما آثاري
يا رب إنك قد علمت بمقصدي
في ظلّ عفوك لن يغيب نهاري

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى