موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية
عن دار ضفاف للطباعة والنشر في بغداد، صدرت هذا الأسبوع الأجزاء 21 و 22 و 23 من موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية التي يترجمها الباحث الدكتور حسين سرمك حسن عن مصادر ووثائق أمريكية وبريطانية.
استهل الباحث الجزء الحادي والعشرينبتحية للصحفيين والكتاب والمواطنين الأمريكيين الشرفاء الذن كشفوا هذه الجرائم وفي مقدمتهم الصحفي الاستقصائي الشهير سيمور هيرش الذي كشف فضيحة ابو غريب الماساوية وكان قبلها قد كشف مجزرة ماي لاي في فيتنام وغيرها الكثير، وكذلك الصحفي الاستقصائي الشهير واين مادسون الذي لا تكفي عشرات الصفحات للإحاطة بجهده الخارق الذي كشف فيه جرائم وفضائح مسؤولي الإدارة الأمريكية، والجنرال تاغوبا الذي أُقيل بسبب تقريره الشهير عن التعذيب في أبو غريب، وكذلك مجموعة كبيرة ممن يُسمون كاشفي الفضائح whistleblowerفي الولايات المتحدة والذين تصدوا بشجاعة للممارسات الوحشية للإدارات الأمريكية وكشفوها وانتصروا للضحايا المسحوقين. وقد تحمل الكثيرون منهم عقوبات شديدة وفقدوا وظائفهم بل سُجنوا وتعرض بعضهم للاغتيال والتصفيات، وكذلك الابطال الذين سرّبوا وثائق سرية شديدة الخطورة قلبت الموازين الدعائية المضللة وانتصرت للحق ولكرامةاخوتهم البشر المسحوقين في العراق وأفغانستان وغيرهما. فتحية لهؤلاء الشجعان الرافضين للظلم والمؤمنين بحق الانسان في الحرية والكرامة (ص 9 و 10).
تضمن محتوى الجزء الحادي والعشرين تسعة فصول تتعلق بجرائم التعذيب الأمريكية في معتقل باغرام في أفغانستان ومعتقل غوانتنامو في الولايات المتحدة ومعتقل أبي غريب في العراق.
أما الجزء الثاني والعشرون فيشتمل على أحد عشر فصلا تتناول جرائم حرب الولايات المتحدة الأمريكية في المكسيكوالفلبينوفي الحرب العالمية الثانية (القصف الذري لهيروشيما وناغازاكي- حرق طوكيو- حرق مدينتي درسدن وهامبورغ الألمانيتين- إبادة الاسرى الألمان- جرائم الاغتصاب).. ومذابح ماي لاي وسيدي إكسبريس في فيتنام.. وجريمة استخدام الأسلحة الكيمياوية (العامل البرتقالي) في فيتنام.. وغيرها.
في حين تضمن الجزء الثالث والعشرون ثلاثة عشر فصلا استعرضت المذابح الأمريكية في أفغانستان (مذابح جانجي وقندهر وقندز وشينوار وقصف مستشفى أطباء بلا حدود في قندز وعزيز أباد ونارانج وحفل زفاف هاسكا) حيث يتم قتل العشرات من المدنيين أطفالا ونساءً تحت غطاء الخسائر الجانبية أو الأخطاء "غير المقصودة" للعمليات العسكرية، وجرائمفريق القتل الأمريكي في منطقةمايواند في أفغانستان حيث يتم قتل المواطنين الأفغان المدنيين والتمثيل بجثثهم والاحتفاظ بجماجمهم وأصابعهم كتذكار. وجرائم صف الطائرات الأمريكية بلا طيار التي وصفها المؤرخ والمفكر الأمريكي نعوم تشومسكي بالقول:
"إن حملةالطائراتدونطيارهيأكبرحملةإرهابيةفيالعالم"حيث قتلت84 عضواً من القاعدة منأصل 3779 ضحية من المدنيين !!كما تستعرض جرائم الحرب الأمريكية في حرب الخليج ومذبحة الجنود العراقيين على طريق الموت السريع وكذبة "القصف الجراحي" وتدمير المدن العراقية تحت غطاء القصف الجوي لتحريرها من إرهابيي داعش.. وغيرها.