الجمعة ٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم
مُفكّر!
ساعة الميدان تدور في تنور، الدنيا عربات، أنوارٌ تتلألأ، وخلقٌ يجرون خلف هواءٍ يتبخر، الدنيا عطرٌ يعبرُ الزحام، ليزكم الأنوف، وصفيرٌ بلهثُ، ويترنح، ثمُّ يمزقه فجأةً سكون!
... على نافذته يقفُ هو بعمامته، يحكّ بأسى لحيته، وبعينين تريان، أو لا تريان، يُرخي أذنين تسمعان، أو لا تسمعان... يغلقَ نافذة روحه على مدينتِه، ويحكم الستار على عقرب ساعة الميدان المجنون، ثمَّ يصفقُ يدا تدلى كمها بيد، وهو ينهار على أريكةٍ عفا الزمن عليها منذ عهود، ومثل فيلسوف نسيه أهله يتمتم:
– كفرٌ بواح!