الأربعاء ١٤ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم سليمان نزال

نزيف البراعم

من صيحة ٍ

مسوَّرة ٍ أعماقها

بأمداء فلسطينيةٍ

عراقيةٍ ..عربية ٍ

عرساً و حزنا

لم تسمع

خناجرُ الصمتِ بها

ذهبتْ بنا مواجعنا

جراحات ٍ موزعةٍ

على نبؤات ٍ نديَّة ٍ

فحملنا نزيفَ البراعم

لليراع ِ غصناً

للوداع ِ لحنا..

للشعاع ِ سفنا..

فتيقنْ من عزفكَ المكلوم

على وتر الرمل ِ المُهجَّن ِ

أيها العود الحزين

و أنتَ تزفّ لي مهجة البرتقال

سحابةً من أرجوان..

و الضلوع سجنا..

و تلك علامتي للضحى

مرسومة على أشرعة الكفّين..

فحرِّك بي هذا الجموح القروي

صوبَ الرافدين مدى

رمية لهم ضد الغازين..

و استقطر المسافةَ

ما بين غضبتي و الجبين..

جدولاً للثائرين..

و اصهرْ بوهج النفور ِ

معدن الظلمة الحاقدة..

و اجعلها خريطة للهاربين..

تلك علاماتهم..تأتي

و انظرْ يا عراقنا

كيفَ يتنزلُ الجمرُ الفدائي

آيةً و مبسم معنى..

عناوين باسلة ٍ

تضيء بهم

تخْضرُّ في مهب النزيف

ترسمُ الزمان الحليف

تحرر ُ القدسَ الشريف

و دمَ الكواكبِ في السناء

مسرى لنا .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى