الأحد ٥ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

هذا اللٌيل لا يمضي

هذا اللٌيل لا يمضي
فجوة هو في الوقت
ركام السحب يخنق الرؤيا
وفي كف الريح
يراقص الأفق أرتال الشحوب
يتجرع مر السهاد
 
اللٌيل ضرير فكيف يمضي
اللٌيل محموم يغزوه الموت
لم يعد في الزمن المقتول
وقت
تجري الأشجار نحو التلال
يقتادها الموج نهرا من رماد
 
في صخب الفجر الملبٌد
بالمداد
أشعاري أحلام من شمع
أسود
ما أن ترى وجه الشمس
تذوب في شهب الصباح
فأترك قلبي في بيادر الحصاد
 
ليت للحزن باب يعلو في النهش
ليتني قطرة ندى على خد النعش
ليتني هديلاً يكحٌل شوك الشرش
في غفلة انتشاء الورق
أتلفت القصائد
وأعلنت الحداد
 
عزمت الرحيل
أيٌها الباقون في صمتي
حين تمرون على ذاكرة الظلال
لاتحسبوا أنٌي انكسرت هنا
قولوا هنا كان
وللموت عاد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى