الثلاثاء ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٧
بقلم
هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ نَكُونْ
فَلْيَمُرَّ عَلَيْنَا عَدُوَّيْنِ دَهْرٌ طَوِيلٌ حَرُونْهَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ نَكُونْأَنْتِ فِي حُفْرَةِ الزُّرْقَةِ الْمُسْتَشِيطَةِتَكْتَرِعِينَ صَدِيدَ الرَّكَاكَةِثُمَّ أَنَا فِي رِيَاضِ الْبَنَفْسَجِأَنْهَلُ عَذْبَ الْجَزَالَةِبَيْنِي وَبَيْنَكِ سُوءُ الظُّنُونْفَلْيَمُرَّ عَلَيْنَا عَدُوَّيْنِ دَهْرٌ طَوِيلٌ حَرُونْهَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ نَكُونْدَرَّ دَرُّ صَدِيدِ الرَّكَاكَةِحِينَ يَفُورُ بِبُنْيَانِكِ الْأَزْرَقِ الْمُتَلَوِّنِكَيْفَ يَشِفُّ عَنِ الْعَفَنِ الْمُتَعَافِيعَنِ الْوَرَمِ الْمُتَشَاحِمِ وَالْقَزَمِ الْمُتَفَاخِمِوَالدَّرَدِ الْمُتَفَالِجِ وَالْعَمَشِ الْمُتَدَاعِجِوَالصَّلَعِ الْمُتَشَاعِرِ وَالْخَبَثِ الْمُتَطَاهِرِوَالْبَخَرِ الْمُتَفَانِعِ وَالشَّرَهِ الْمُتَقَانِعِوَالشَّبَقِ الْمُتَعَاشِقِ وَالصَّدَأِ الْمُتَآلِقِوَالْعَكَرِ الْمُتَصَافِي وَقَدْ رَوِيَ الظَّامِئُونْدَرَّ دَرُّ فُرَاتِ الْجَزَالَةِحِينَ يَصُونُ حَيَاةَ الْبَنَفْسَجِعَنْ زُرْقَةِ الدَّغَلِ الْمُتَلَفِّفِ بِالْمَلَقِ الْمُتَأَفِّفِكَيْفَ يُعَلِّقُ بِالصَّمْتِ أَلْسِنَةَ الصَّادِقِينَوَبِالزُّهْدِ أَفْئِدَةَ الْعَارِفِينْفَلْيَمُرَّ عَلَيْنَا عَدُوَّيْنِ دَهْرٌ طَوِيلٌ حَرُونْهَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ نَكُونْأَنْتِ فِي حُفْرَةِ السَّعَةِ الْمُطْمَئِنَّةِوَالشَّهْوَةِ الْمُرْجَحِنَّةِ بِالْغَفْلَةِ الْمُسْتَكِنَّةِتَبْتَعِثِينَ رَسُولَ الْفَرَاغِ إِلَى ثَبَجِ الْبَحْرِيَبْنِي لَهُ بِالرِّمَالِ قُصُورَ الْغَرَامِ الشَّهِيَّةَثُمَّ يَسُنُّ الزِّيَارَةَحَتَّى إِذَا مَا أَتَاهَا مَحَاهَاوَأَلْقَمَ بَانِيَهَا وَحْشَهُفَهْوَ يَلْفِظُهُ عِظَةًثُمَّ يَلْقَمُهُ خِيفَةًثُمَّ يَلْفِظُهُ مَلَلًاوَأَنَا فِي رِيَاضِ الْمِثَالِ الْغَرِيبِأُحَاوِلُ سُورَةَ هَاءِ الشُّهُودِبِآيَةِ رَاءِ الشُّرُودِفَيَخْطَفُنِي بَغْتَةً شَارِدٌ شَاهِدٌيَسْخَطُ الْحَالَيَطْرَحُنِي مَرَّةً بِشَفِيرِ الْجَحِيمِوَأُخْرَى بِبَابِ النَّعِيمِوَيَرْضَىفَيَرْجِعُنِي وَاحِدًالَا تُزَلْزِلُنِي شَطَحَاتُ الْعُقُولِوَلَا نَزَغَاتُ الْقُلُوبِوَلَا لَفَحَاتُ الْعُيُونْهَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ نَكُونْفَلْيَمُرَّ عَلَيْنَا عَدُوَّيْنِ دَهْرٌ طَوِيلٌ حَرُونْ