الثلاثاء ١١ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم
هِيَ هكذا
هِيَ هكذا حُملتْ اليكَ يسوقُها
قلقُ الشحوب وقسوةُ الأيامِ
هي هكذا ليلُ المتاهةِ فجرُها
وربيعُها وهمٌ مِن الأوهامِ
كانتْ تلملمُ وجهَها وتعدُّهُ
وتعيشُ في شركٍ من الأحلامِ
وَقَفتْ على الأطلال ترسمُ شكلَها
وتئنّ من ضنكٍ ومن إيلام
حيرى تحاولُ والوجوهُ تصدُّها
والخوفُ والألم الممضِ الدامي
حَمَلتْ بقاياها على أشلائِها
وتناثرتْ في حزنِها المترامي
هي هكذا ما زلتُ أمنحُها دمي
وأضيءُ وحشتَها بخطوِ زحامي