الاثنين ١ آب (أغسطس) ٢٠٢٢
بقلم علي بدوان

والدتي وذهب العروس والمأذون الشرعي

جهاز ذهب العروس من محل العجمي الماذون الشرعي الشيخ أبو أمين الخمرة رحمه الله
في مدينة حيفا عام 1943، تمت خطبة والدتي رحمها الله من والدي،فقامت والدتها جدتي (خيرية نايف الحاج) بشراء (جهاز الذهب من محبس واساور الخطبة)، قد توفيت جدتي في مدينة حيفا أواسط تسعينيات القرن الماضي.

إذاً، تم شراء (مَحبَس أو خاتم) وأساور الخطبة والزواج، من محل الصايغ الجوهرجي(العجمي) الشهير في مدينة حيفا قبل النكبة وهي عبارة عن (أساورها الذهبية، العتيقة، المجدولة، والتي كانت تُعرف في فلسطين باسم الجَدلة). سعر الخاتم جنيهان فلسطينيان (ليرتان)، وسعرِ كلِ إسوارةٍ (كلِ جدلة) 20 جنيهاً فلسطينياً. والمهر 2000 جنيهاً فلسطينياً.ومازلنا نحتفظ بهما الى الآن.

أما (الشيخ أبو أمين الخمرة) رحمه الله، فهو من كَتَبَ زواج والدتي الشرعي قبل تسجيله في سجلات حكومة فلسطين، والشيخ أبو أمين الخمرة من أعيان ومشايخ مدينة حيفا، كان بيته قائماً قرب جامع الإستقلال، بجوار (ساحة الجرينة)، وقد لجأ بعض أبنائه وأحفاده عام النكبة الى سورية، ومنهم المرحوم عبد الواحد الخمرة (أبو مازن) المعروف لأجيالنا في مخيم اليرموك بحكمِ عمله في سلكِ التدريس في مدارس وكالة الأونروا في مخيم اليرموك، وتحديداً في مدرسة النقب لسنواتٍ طويلة.

كان منزلنا في وادي الصليب في حيفا، ومن ثم انتقلنا الى شارع الناصرة، وبعدها الى دياسبورا المنافي والشتات مع نكبة الوطن الفلسطيني، فيما بقيت عائلة والدتي، وبكل تفرعاتها على ارض الوطن، بينما عائلة والدي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى