ينابيعُ القبحِ تتفجَّرُ في كلِّ مكانٍ!
أنقاضُ الرُّوحِ تنهضُ على أشلاءِ عاصفةٍ!
ثمَّةَ ركامٌ للكلماتِ والحروفِ!
أضحكُ منهُ..
يهزأُ بي.
أطنانُ المأساةِ والملهاةِ مفجعةٌ!!
تُقَرِّحُ العيونَ..
تفقأُ القلوبَ.
حفلاتُ الموتِ المزدهرةِ في الأجسادِ
تتهكَّمُ بالجميعِ.
تسخرُ مِنْ لكنّ، وحتّى، ولو، ورُبَّ...
ربَّ نهرٍ دماؤهُ غزيرةٌ،
يضحكُ كلحدٍ منْ تزاحمِ الأضدادِ.
يأسٌ على بُعدِ خطوةٍ..
فجورٌ قبلَ خطوةٍ..
ضياعٌ قابَ قوسينِ أو أدنى.
عسيرٌ مخاضُنا..
ننحتُ نستولِدُ ونعرِبُ..
أمسياتٌ على الأجسادِ..
قفْ أيُّها الأميرُ الآمرُ..
مجدُكَ زيفٌ..
وصباحاتٌ تلدُ كفراً..
وقائلٌ: أبعدَ الكفرِ ذَنْبٌ.
ورصاصاتٌ..
وخطاباتٌ..
واندحارٌ..
وانمحاءٌ..
لُعِنَتْ حياتُك يا زبدَ البحرِ..
لن تمكثَ في الأرضِ طويلاً
لأنَّكَ جفاءٌ ولا شيءَ..
لا شيءْ.
(2)
بعدَ كلِّ هذا اليأسِ..
هذهِ العفونةِ..
تبدأُ الحياةُ بكِ أنتِ..
يومَ حدَّثْتُ النَّاسَ عنْ أمسياتِكِ في دمي،
عنْ طقوسِكِ السّريّةِ في حياتي،
عنْ ممارساتِ العشقِ في خلايايَ.
أنت أجملُ قصيدةٍ كتبتُها ولا أنتظرُ الأجملَ.
اسمُكِ أغلى الأسماءِ في دواوين الدُّنيا
وصورتُكِ أبهى ما رأيتُ.
حينَ أكتبُكِ..
أغمسُ ريشتي بالنُّورِ كما تَعلَّمتُ،
وألوِّنُ تفاصيلَكِ بأجنحةِ الفراشِ
وملايينِ الزّهورِ.
ثمَّ أُعلنُ ميلادَ الحياة.