السبت ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم آدم عربي

وجعُ القصيدة!

لا تدفعْنِي إلى البكاءِ
يا حزني
أنا التفاحُ مِنْ ذهب
أنا البلحُ مِنْ لهب
لا تعهرْنِي
وأنا في أحضانِكَ
يا حزني
أنا نهدُكَ الفنيقيّ
أنا ساقُكَ المقدسيّ
كيفَ أموتُ مِنْ أجلِكِ؟
هل فكرتَ في الانتحار؟
الانتحارُ قيمتُهُ
ليستْ بقيمةِ حبِّكِ
هل مِنْ حلٍّ آخرَ هناكَ؟
أنْ تقتليني بعشقِك!
القمرُ الأبيضُ يبكي
على القمَمِ والسهولِ
والوديان
وفي الصحراءِ أفعى تبكي
الكثبان
إعرضْ عنهم
مهما اشرأبَّتْ أعناقُهم
خلفَ الزمان
وأنا لهذا ذئبٌ أشقر
يا حزني
دعني أذوبُ
مَعَ
الثلج
قَبِّلني
مِنْ
حنطةِ الموت
عندما تخذُلكَ
حقائبُ السفر
يا حزني
اتركني في المراكب
عندما
تتجاوز الرؤيا العدم
مَنْ هذا الذي يحومُ في حديقتي؟
لا أرى سوى خيالٍ وقزم
من هذا الذي ينام في حجري؟
ماضٍ وفي خيالي بقايا رمم
مَنْ هي
المرأة في الصيف؟
حيفا العارية بين ذراعيّ
مَنْ هي
المرأة في الشتاء؟
القدس الغافية في معطفي
مَنْ هي
امرأتي؟
ربما تكون خجل غربتي أينما حللت..
حيفا ويافا
وعكا في القمةِ
وثيقةُ سفر
سنبحثُ
عَنْ أماني الزيتون
وأحلام البحر
يا حزني
لا تقطفْنِي
مِنْ أشجارِ الكذبِ
لَنْ نبصقَ الوعودَ
مِنْ فضةِ الموتِ
ولا مِنْ خيانة الفصول
ولا مِنْ إرادة الشجر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى