
وسط الدمار..مثقفون يدعون لإحياء مسرح الطفل العراقي
على هامش افتتاح مؤتمر "تفعيل مسرح الطفل" صباح الثلاثاء برعاية دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة العراقية والذي يستمر ثلاثة ايام، دعا مثقفون عراقيون الثلاثاء الى احياء مسرح الطفل واعادته الى الواجهة في بلد مزقه اتون الحرب ويحصد فيه الأطفال الأبرياء كل يوم
.
ويتناول المؤتمر مشاكل النصوص المسرحية الخاصة بالطفل العراقي ووضع الأطر الصحيحة والأسس العلمية الجادة لها بما يتناسب مع التوجه الجديد لبناء شخصية الطفل العراقي وابعاده عن المفاهيم الخاطئة التي تبدل سلوكه.
وقال المدير العام لدائرة السينما والمسرح رياض عبد الحافظ لوكالة فرانس برس "نسعى الى ان تشكل اعمال المؤتمر خطوة ناجحة وراسخة في اساس مسرح الطفل لتلبية طموح هذه الفئة وتحصينها بالقيم الثقافية والسلوكيات الايجابية".
وعانى مسرح الطفل خلال الاعوام ال15 الماضية التي سبقت فترة المتغيرات عام 2003 التجاهل وعدم الاهتمام ولم يجد اذانا صاغية لتلبية متطلباته وتحقيق غاياته التربوية بسبب تكريس الواقع الثقافي وفق ابعاد سياسية.
وسيقدم عدد من المهتمين بمسرح الطفل بينهم الفنان العراقي محسن العزاوي بحوثا ودراسات تركز على مشاكل النص المسرحي والعنف وتاثيراته في حياة الاطفال والقيم الجمالية والتربوية في مسرح الطفل.
ويعاني اطفال العراق العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية نتيجة غياب مستلزمات البناء الثقافي الذي يتوجه اليهم جراء الظروف السائدة التي غيبت صالات العروض المسرحية والسينمائية والمكتبات.
وكانت دائرة ثقافة الاطفال التابعة لوزارة الثقافة نظمت مطلع ابريل اول مهرجان للعروض المسرحية للاطفال قدمت خلاله عروضا اعتبرت خطوة مهمة لاعادة احياء مسرح الطفل في العراق.