وفاء رواح بين السطور
احتضنت قاعة (آرت موس) في الدار البيضاء، يوم السبت 28 شتنبر الجاري، معرضا تشكيليا مميزا للفنانة وفاء رواح تحت شعار "بين السطور"، المعرض ضم مجموعة متنوعة من اللوحات الفنية بمختلف الأحجام، والتي استحوذت على إعجاب الحضور وسافرت بهم إلى عوالم مليئة بالجاذبية والحيوية، مرافقة إياهم إلى عوالم الفنانة الخاصة، التي تتنفس جماللا وتفيض بسحر الأحلام الواسعة وتمازجات لونية ساحرة، جسدت الفنانة من خلال تلك الأعمال قوة تعبيرية عميقة، حيث تجلت عبقريتها في التعبير عن تفاصيل مشاعرها عبر لوحات غنية ورقيقة، كأنها كرنفال فني يعبر عن حساسية فريدة وموهبة استثنائية.
تميزت وفاء رواح بحضور فني لافت في هذا المعرض، حيث أظهرت أسلوبا فنيًا منفردا يعكس رؤيتها المبدعة، التي تثير فضول كل من يعشق الفنون التشكيلية، واستطاعت بأسلوبها الخاص أن تترك بصمة واضحة، تحول من خلالها كل موضوع إبداعي إلى عمل فني متميز يأسر خيال المتلقي ويترك أثرا لا يُنسى.
وفي حديثها خلال افتتاح المعرض، عبّرت وفاء رواح عن سعادتها الكبيرة لعرض أعمالها، وقالت: "لقد تمكنت بفضل الله من مواصلة عرض أعمالي الفنية في عدة معارض، ولوحاتي تمثل تتويجا لجهودي التي استمرت سنوات عديدة، بذلت فيها جهودا فردية متواصلة"، وأضافت: "هدفي من خلال هذه التجربة هو إثبات نفسي بأسلوب فني يعبر عن إحساسي الخاص، وتحقيق كل أحلامي، مع الاستمرار في تطوير تجربتي للمستقبل".
كما أشارت إلى أنها تعمل باستمرار على تطوير تقنياتها وأسلوبها الفني، وتسعى لتحقيق التجديد في كل معرض تقدمه، مثل معرض "بين السطور" الذي يعرض مجموعة من اللوحات الجديدة، معبرة عن أملها في أن تلقى استحسان الجميع.
من خلال معرضها هذا، تسعى وفاء رواح إلى تجسيد أحلامها في أعمال فنية تنبض بالحياة، لتؤكد أن الفن هو لغة لا تتوقف مهما تغيرت الظروف، لوحاتها تعكس عفوية وإبداعا غير محدود، وكأن كل ضربة فرشاة تحكي قصة تحدٍّ لتحقيق الحلم وتحويله إلى واقع ملموس.
يُذكر أن الفنانة وفاء رواح تنتهج في أعمالها نهجا فنيا هادفا، حيث تشكل المواضيع التي تتناولها محورا مهما يجذب انتباه المشاهد ويترك انطباعا قويا، ليصبح الفن بالنسبة لها وسيلة ضرورية للتعبير والعيش في نفس الوقت.