يا غزالا هامت بـه النفـس عشقَـا |
|
|
أنت قلبـي والقلـب يهـواك حَقَّـا |
أنـت كُلِّـي والكـل منـي فـداكَ |
|
|
أنت حبي والحب قد جـاء صدْقَـا |
أنت لا بل مـن أنـت حتـى أراكَ |
|
|
للهوى أهـلا دائـمـا مستحِـقَّـا |
قد سبيت القلـب المحطـم حزنـا |
|
|
والذي يسبي يُرْتَجـى منـه عِتْقـا |
فاسْبِنـي تكـرارا ولا تعتقيـنـي |
|
|
فالتعيس من لم يـذق منـكِ رِقَّـا |
أسكنيني عـرش الفـؤاد الجميـلِ |
|
|
واجعليني أفنى بمـا فيـكِ غرقَـا |
لا وألـف الـلاءات لا تحرمينـي |
|
|
من جمال بالحسن والدِّيـن يسْقَـى |
أدخلينـي باسـم الإلـه الرحـيـم |
|
|
فالفـؤاد مـن كـل شـرٍّ تَنَـقَّـى |
مـا أنـا إلا عـاشـق للـحـلال |
|
|
لا أواري عشقـي وإن دُكَّ سُحْقَـا |
فاسمعيني بالقلب يـا عيـن قلبـي |
|
|
واتركينـي أهجـو ولاةً تُـرَقَّـى |
فالهـوى فـي أوطاننـا مستحيـلٌ |
|
|
والحـلال بالمغـرب مـا تبقَّـى |
كيف يسلو القلب العليل الضعيـفُ |
|
|
بالحبيب والقلـب بالظُّلـم يشقَـى |
أم بمـاذا يسلـو وأرضـي تُـدّقٌّ |
|
|
كل يـوم بالجـور والجبـر دَقَّـا |
أقبروهـا بالقمـع عمـرا مديـدا |
|
|
واستعـدُّوا بالقمـع فيمـا تبـقَّـى |
هم ولاة الشـرِّ الذيـن استباحـوا |
|
|
وأد كل الأصوات ضربـاً وشنقَـا |
هم أخلآء " البار " من غير قـذفٍ |
|
|
كأسهم من مال المساكيـن تُسقـى |
هم دعاة الفسـق الذيـن اسْتَنَـاروا |
|
|
بالعـدوِّ الهَـدَّامِ غربًـا وشـرقـا |
سل معي أبناك النصارى وقل لـي |
|
|
مـن ولاة تلـك الملاييـر حَـقَّـا |
والمحيطـان سلهمـا عـن كنـوز |
|
|
كم وماذا يا صاحب الحـق يبقَـى |
أين حوت " الأطلاس " يا صاحبايَ |
|
|
أين حوت موسى الذي فـاحَ عِبْقَـا |
أين فوسفاط البئـر بعـد اكتشـافٍ |
|
|
أين " نَفْط ٌ " كنـا سمعنـاه سبْقـا |
أين أرباح الصَّـادرات التـي هـمْ |
|
|
وقعُوها بالجهر فـي كـل صَفقـهْ |
أين من قالوا بـ" النجـاةِ " النجـاة |
|
|
قد نَجوا واستولوْا على مـا تبقَّـى |
" أينَ " هذي جاءت و " أين " البقايا |
|
|
إننـي إن أنشدتهـا مُـتُّ حَـرْقـا |