"إفني" مدينة أحرار لها سـِـيــــرُ |
|
|
تاريخها ذهَــبٌ بالمجد يشـــتـهــِرُ |
غربــية بجنوب المغرب اغتربـــــتْ |
|
|
مأساتها نطقت من هولها الصـورُ |
في عِرضها لعب الجلاد لعــبتــــــــهُ |
|
|
والعرض من كرم الجلاد ينكســـر |
عباس" من صمم الجهَّال أنــبأنا |
|
|
أن الجميع بخير ما بهمْ ضــــــــررُ |
والمخزن الشرس المسعور يخبــرنا |
|
|
أن العدالة بالإرهاب تنتشــــــــــــرُ |
"يوتوبُ" ما جمع الأخبار من فند |
|
|
زوروه فالملأ الأعلى به اندحـــروا |
هذي الدموع وذا الإنصاف يا أبتــي |
|
|
في أرضهم همــم " في أرضنا سقرُ |
إن كنت طالب حق فالعصا قــــــــدر |
|
|
تأتي إليك بما لم يكتبِ القــــــــــــدرُ |
تكـْـوِيك في ظلم الأنفاق والحفـــــــر |
|
|
حتى تقول : أنا المستهتر القــــــذِرُ |
تكسوك بالتهم السوداء في بلـــــدي |
|
|
حتى ترى دمَ حيض فيك ينصهـــــرُ |
تهديك عاهة مشلول تعوم بهـــــــــا |
|
|
نفسيةٌ بسجون الهم تنتحــــــــــــــرُ |
ذا عهدهم وبذا يا سيدي حكمــــــوا |
|
|
والحكم حكم طغاة ما لهم بصــــــــرُ |
لو أنهم قرأووا التاريخ من زمــــن |
|
|
ما كان مخزنهم بالذل يفتخــــــــــــرُ |
لو أبصروا عِبر الماضي لكان لهـم |
|
|
مستقبلا مع شعب منهمُ حـــــــــــذِرُ |
لكنهم لحليب الجهل قد رضـعـــــوا |
|
|
والظلم قد شربوا والعقل إفتقــــروا |
في "إفننا" قتلوا والقتل صنعتهم |
|
|
ما ساءهم مقل الأعداء تحتقــــــــــرُ |
حامي الحمى وجنود الدولة انتفضوا |
|
|
ضد الأقارب والأحباب فانتصـــروا |
في ليلة لعق المظلوم ظلمتهــــا |
|
|
شابت مدينة "إيفني" واستوى الخطرُ |
الجيش بات بها لصا ومغتصبـــــا |
|
|
عنوان فريته : أقتل وإن صبـــــــروا |
أبناؤها ملئت أجسادهم غــُــــرزا |
|
|
أما الرؤوس فقد سادت بها الحفـــــرُ |
كسر هنا وهناك الرعب منسكــــب |
|
|
من طفلة رأت القانون يندحـــــــــــرُ |
عباسُ سل وطني إن كنت محترما |
|
|
هذي البُــنــيَّـة من لها سيعتـــــــــذرُ |
هذي الحروف حروف العز قد صدقت |
|
|
إفني مدينة أخيار لها سِيــــــــَــرُ |
بالقمع أكرمها جلادكم علنــــــــــا |
|
|
والقمع منك بأمر منك يأتمــــــــــــــرُ |
فاسمع إلى كلم الأحرار إن لنــــــا |
|
|
قولا مع الملإ الأعلى وإن فجـــــــروا |
إنا وإن طغت الغلمان في بلــــــدي |
|
|
شعب على صور الطغيان ينتصـــــرُ |
الله قد وعد المظلوم من زمـــــــن |
|
|
بالنصر فانتظروا إنا سننتظـــــــــــــرُ |